* حواس النفس الخمس المدركة إن نالت النعمة من فوق وتقديس الروح، كانت هي حقًا الخمس عذارى اللواتي نلن حكمة النعمة من فوق. وأما إن بقيت على طبيعتها كانت جاهلة، فتنكشف أنها من مواليد العالم، لكونها لم تَنبذ عنها روح العالم، مع أنها في غرورها، تزعم أنها عرائس العريس حقًا بلطف منطوقها ورزانة منظرها، لأنه كما أن النفوس التي تلتصق بالرب بكليتها فيه، تفتكر وتصلي وتسعى وتتلهف إلى محبة الرب (مز 72: 28)، كذلك النفوس المربوطة بحب العالم تشتهي أن يكون تصرفها على الأرض، فهناك تسعى، وهناك تشغل أفكارها، وهناك يسكن عقلها تمامًا.
القديس مقاريوس الكبير