رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* يقول المرنم حقًا: "قد فني لحمي وقلبي، صخرة قلبي الله" (مز 73: 26). حقًا إن الأمور الباقية (الخالدة)، لا تأتي إلا بعد زوال الأرض وفنائها. لهذا يفنى الجسد حينما تموت الجسديات. والذين يحملون في أجسادهم إماتة يسوع المسيح (2 كو 4: 10)، أيضًا يفنون، لأنه إذ يعمل المسيح فيهم (2 كو 4: 12)، تموت كل شهوة أو ميل نحو الخطية. من هذا يُشار إلى أن قلب الإنسان يفنى حينما تموت الأفكار الشريرة التي القلب مصدرها. لهذا قد يخفي النسيان كل الأرضيات، والذين بوركوا بالقلب الطاهر النقي، فاستحقوا أن يعاينوا الله، يأتيهم إله قلوبهم (مت 5: 8). ليقتربوا إليك ولا ينفصلوا عنك، لأن الله القريب لا يرد الذين يقتربون إليه فقط (يو 6: 37، يع 4: 8)، بل يريد أن يكون سبب خلاص للجميع، لا أن يموتوا. حقًا إنه لا يرفض أحدًا إلا الذي قرر أن يفصل نفسه من أمام وجهه. القديس أمبروسيوس |
|