منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 01 - 2023, 11:17 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,378

* وإذ يلُتفت إلى تلك الأمور ويتأملها، كان النبي فرحًا متهللًا، بينما كان مضطربًا قليلًا. لهذا السبب يقول: "لأنه ابتهج قلبي، واسترخت حقواي، وصرت كلا شيٍء، ولا أعرف وصرتُ كبهيمٍ عندك، ولكني دائمًا معك" (مز 73: 21-23). وهو يقول ما معناه: "حينما علمتُ أن الله يعتني ويهتم بشئون البشر، استراحت حقواي". وهذا يعني: بعد طول التعب المضني الذي سَبّبَه جهله القديم، استراح خلال معرفة الخير السماوي ومعرفة النعمة. لأن هناك حقوي النفس، حقواه اللتان تضطربان فينا بسبب الضغط الذي يحدثه جهلنا، لكنهما تستريحان، إذ تجدان راحةً في معرفة التعليم السماوي، وتقويان بالاعتماد على نوع ما من السند الذي تجلبه الوصايا السماوية. ثم يقول: "لهذا أدركت أنني تعبت باطلًا لأنني لم أكن أعرف ما هو حق".
"صرت كبهيم!" يضيف بحق قوله: "عندك" أو "أمامك"، أجل، فبالمقارنة مع ساكني السماء، فالإنسان ليس إلا بهيمًا؟ فالنجوم أيضًا، وإن كانت تشرق ساطعة، تنزوي وتختفي عند بزوغ الشمس. يقول موسى أيضًا: "لم أؤهل من أمس، من حين كلمت عبدك، بل أنا ضعيف وثقيل اللسان" (خر 4: 10 lxx). هكذا يبدو الإنسان بهيمًا أعجمَ بالمقارنة، لا أقول بالمسيح، بل حتى بالملائكة، لكن حتى إن كان الأمر كذلك، لا نيأس، لأن الربَ يحفظ البشرَ والبهائم كليهما معًا (مز 36: 6). ومن ثم فلأنني لم أتعلم من ذاتي بل منك، فإنني ألتصق بك دومًا حتى أكف عن أن أكون بهيمًا، وحينئذ تقول لي "وأما أنت فقفْ هنا معي" (تث 5: 31). فالإنسان الذي بجهله انحدر إلى الحماقة ونقص المعرفة، الذي يزن بميزان البهيمة، يبدأ من جديد فيصير إنسانًا، حينما تشمله نعمة الله. فهو حقًا إن اقتدر بالعقل والنعمة، لأثبت أنه إنسانًا بتلك الحقيقة عينها. ومن ثم يتهلل أنه انفصل عن الحيوانات العجماوات، ودخل في شركة البشر الذين يفتقدهم الله ويحميهم. لأنه من هو الإنسان إلا الذي يفكر الرب فيه ويفتقده؟ (قابل مز 8: 4)


القديس أمبروسيوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يحتاج الإنسان أن يطوف بحياته ويتأملها بعد كل حرب روحية
يارب يا الهي الآن أصرخ متهللًا
بل يضع أمام عينيه كل مباهج السماء ويتأملها بلا انقطاع
أقمته في السماء فرحًا متهللًا بحضرتك
يقول القديس أثناسيوس الجليل إن النبي يتضرع متهللًا إلى الله


الساعة الآن 04:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024