منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 01 - 2023, 08:57 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,160

اقوال الاباء في عيد الغطاس

اقوال الاباء في عيد الغطاس
فاعليّة المعموديّة وقيمة البنوّة لله
القديس كليمندس السكندري (150-215م)

إذ نكون قد اعتمدنا نكون استنرنا،
وإذ نكون استنرنا نكون صرنا أولادًا،
وإذ صِرنا أولادًا نكون قد تكاملنا،
وإذ نكون قد تكاملنا، نكون قد صِرنا غير مائتين: "أنا قُلتُ إنّكم آلِهة، وكلّكم أبناء العليّ.." (مز82: 6).
هذا العمل (المعموديّة) يُسمَّى نعمة ويُسمَّى استنارة وكمالاً وحميمًا. فهو حميم لأنّنا به نغسل خطايانا. وهو نعمة لأنّه به تُرفَع عنّا العقوبة المتحصِّلة من تعدّياتنا. ويُسمَّى استنارة لأنّنا به نعاين النور المقدّس الذي للخلاص، أي نرى الله واضحًا. والآن نُدعى كاملين إذ لا نحتاج شيئًا. لأنّه ماذا يُعوِز الإنسان إن هو عرف الله؟
[المُربِّي I, 6, 26]
* العلاّمة تِرتُليان (155-225م):
الآن الجسد يغتسل حتّى تتطهّر الروح، ويُمسَح الجسد حتّى تتكرّس الروح، ويُعطّى ختمٌ على الجسد حتّى تتقوّى الروح. والجسد قَبِلَ وضع اليد حتّى تستنير النفس بالروح، والجسد يُطعَم بجسد ودم المسيح حتّى تدسم النفس بالله.
[قيامة الجسد C. 8]
* ق. غريغوريوس النِزيَنْزي، الناطق بالإلهيات (329-389م):
لنتكلّم عن الميلاد الثاني، الذي هو لازم وضروري لنا. والذي يُعطي اسمه "الاستنارة" لعيد الأنوار (عيد الغطاس).
فالاستنارة هي مجد النفس وتحوُّل الحياة، وهي معين ضعفنا، وإنكار اللحم واتّباع الروح، وشركة الكلمة، وتجدُّد الخليقة، وسحق الخطيّة، وشركة النور، وانحلال الظلمة.
هي الانطلاق نحو الله، وهي الموت مع المسيح، وكمال العقل، وقوّة الإيمان، ومفتاح الملكوت، وتغيير الحياة وإلغاء العبوديّة، وفِكاك السلاسل، وإعادة صياغة الإنسان.
ولماذا أزيد على ذلك؟ فالاستنارة هي أعظم وأمجد عطايا الله. وكما نقول "قُدس الأقداس"
و"نشيد الأناشيد" لنُعَبِّر عن أعظم قُدس وأعظم نشيد، فهكذا الاستنارة باعتبارها أكثر قداسة من أي إنارة..
[من عظة رقم 40 على المعموديّة - قيلت في القسطنطينيّة مساء يوم "عيد الأنوار" 6 يناير 381م]
*القديس ديديموس الضرير (313-398م)
الروح القدس باعتباره أنّه الله، يجدِّدنا في المعموديّة ويوحِّدنا بالآب والابن،
ويعيدنا مرّة أخرى من حالة التَشَوُّه إلى جمالنا الأصلي،
ويملأنا بالنعمة حتّى لا نُعطِي مكانًا في ما بعد داخل قلبنا لأيّ شيء غير لائق،
ويحرّرنا من الخطيّة والموت وكلّ أمور الأرض،
ويجعلنا أُناسًا روحانيّين شُركاء المجد الإلهي، وأولادًا وورثةً لله الآب،
ويغيِّرنا لنكون على صورة ابن الله، وشركاء ميراث له، وإخوة له،
ويمجّدنا ويجعلنا نملك معه،
ويستبدل لنا الأرض بالسماء، ويمنحنا الفردوس بسخاء،
ويجعلنا مُكرَّمين أكثر من الملائكة..
[في الثالوث 2، 12]
القديس يوحنّا ذهبي الفم (347-407م) +دعوني أخبركم أوّلاً بأسماء الغسيل السرِّي،
لأنّه ليس له اسم واحد، ولكن له أسماء بطُرُق متنوّعة.
هذا الحميم يُسمَّى:
- "غسل الميلاد الثاني Regeneration". لقد خلَّصَنا كقول القديس بولس:
"لا بأعمالٍ في بِرٍّ عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته، خلَّصنا بغسل الميلاد الثاني
وتجديد الروح القدس" (تي3: 5).
- وتسمَّى أيضّا:
"استنارة": "تذكَّروا الأيّام السالفة، التي فيها بعدما أُنِرتم، صبرتم على مجاهدة آلام كثيرة"، وأيضًا "لأنّ الذين استُنيروا مرّةً، وذاقوا الموهِبة السماويّة، وصاروا شركاء الروح القدُس، وذاقوا كلمة الله الصالحة، وقوّات الدهر الآتي، وسقطوا، لا يمكن تجديدهم أيضًا للتوبة" (عب6: 4-6).
- وتُدعَى أيضًا "معموديّة": "لأنّ كلّكم الذين اعتمدتمّ بالمسيح، قد لبستم المسيح" (غل3: 27).
- وسُمِّيَت "دَفنًا": "لأنّكم دُفِنتم معه بالمعموديّة للموت" (رو6: 4).
- وتُدعى أيضًا "ختانًا": "وبه أيضًا خُتِنتُم خِتانًا غير مصنوع بيد، بخلع جسم خطايا البشريّة، بختان المسيح" (كو2: 11).
- وسُمِّيَت "صليبًا": "عالمين هذا أنّ إنساننا العتيق قد صُلِبَ معه ليُبطِل جسد الخطيّة، كي لا نعود نُستَعبَد أيضًا للخطيّة" (رو6:6).

[العظة التاسِعة للذين يتقدّمون للمعموديّة - فقرة 12]
+ مبارك الله الصانع العجائب وحده!
قد رأيتم ما أكثر عطايا المعموديّة، بالرغم من أنّ كثيرين يظنّون أنّ عطيّتها الوحيدة هي غفران الخطايا.
أمّا نحن فعدَّدنا كراماتها إلى عدد عَشَرة،
ولهذا السبب نفسه نعمِّد حتّى الأطفال، ولو أنّهم بلا خطيّة، ولكن لكيما ينالوا بقيّة العطايا من تقديس وبِرّ، واختيار للتبنِّي، والميراث حتّى يَشِبُّوا إخوة وأعضاء للمسيح، ويصيروا هيكلاً للروح.
[العظة الثالثة للمُعَمَّدين الجُدُد - فقرة 6]
+ أرأيتَ كيف أنّ خليقة جديدة قد صارت بالفِعل؟
هي النعمة حينما تدخل النفوس، وتشكِّلها من جديد، مُختلِفة عمّا كانت.
إنّها لا تُغيِّر جوهرهم بل تغيِّر مشيئاتهم، لا تسمح لعيون عقولهم أن تتمتّع بشيء خاطئ،
ولكن تكشِف الغمامة التي تعمي العين العقليّة.
ونعمة الله تجعلهم يرون حقيقة القُبح والتشوُّه الكائن في الشرّ، وتجعل الحقّ في نظرهم يضيء بجمال حقيقته.
+ ليتنا ننسى كلّ الماضي، وكمواطنين في عالَم جديد،
ليتنا نُعيد تشكيل حياتنا،
ونعتبر كلّ كلمة وكلّ عمل هو لمجد ذلك الي يحيا فينا.
[العظة الرابعة للمُعَمَّدين الجُدُد - فقرة 14، وفقرة 16]
+ احتفظوا بثوب زيجتكم، بأصالته وجماله، حتّى تدخلوا به الزيجة الروحيّة العُليا..
لتحيوا ساهرين إلى مدى الزمان،
حافظين ثوب عُرسِكم مُشِعًّا بلا فساد.
[العظة السادسة للمُعَمَّدين الجُدُد - فقرة 24]
* ق. كيرلّس السكندري (375-444م):
+ ليس هناك وسيلة أخرى غير هذه تجعلنا نحن الذين لبسنا "صورة الترابي"
نهرب من الفساد، إلاّ إذا خُتِمنا بجمال صورة السمائي (1كو15: 49) بدعوتنا إلى البنوّة.
+ لأنّنا عندما نشترك فيه بالروح القدس، نُختَم لنكون مثله،
ونرتفع إلى الصورة الأولى، التي أخبرَتْنا الكتب المقدّسة أنّنا خُلِقنا عليها.
وبذلك نكون قد استعَدنا جمال طبيعتنا الأولى، وخُلِقنا من جديد
، لنكون على مثال الطبيعة الإلهيّة. ونصير مُرتفعين فوق الأمراض التي أصابتنا بسبب السقوط.
+ الذين بالإيمان بالمسيح، يَصِلون إلى البنوّة التي من الله، فإنّهم يعتمدون للثالوث القدّوس نفسه،
وبواسطة الكلمة كوسيط، الذي اتّحد بما هو إنساني أي بالجسد، وفي نفس الوقت هو واحد مع الآب بلاهوته،
وهذا يجعلنا نرتفع من رتبة العبوديّة إلى البنوّة. وبالاشتراك الحقيقي في الابن
، دُعِينا إلى أن نرتفع إلى كرامة الابن. لذلك فنحن الذين أخذنا الولادة الجديدة بالروح القدُس بالإيمان،
قد دُعينا أبناء لأنّنا وُلِدنا من الله.

+ نحن مستحقّون بالإيمان بالمسيح أن نكون شركاء الطبيعة الإلهيّة،
ومولودين من الله، ومدعوّين آلهة، وليس بفضل النعمة فقط وحدها نرتفع إلى المجد الذي فوق طبيعتنا،
بل لأنّه قد صار لنا الآن سُكنى الله وإقامته فينا.
+ أليس واضحًا للجميع أنّه نزل إلى مستوى العبوديّة، دون أن يفقد ما يخصّه كإله.
بل مانحًا ذاته لنا، لكي بفقره نصير أغنياء (2كو8: 9)، ونرتفع إلى فوق إلى شَبَهِهِ
، أي شَبَهِ صلاحِهِ، ونصير آلهةً، وأبناءَ الله بالإيمان.

[شرح إنجيل يوحنا للقدّيس كيرلس الكبير. المركز الأُرثوذكسي للدراسات الآبائيّة بالقاهرة]
كل عيد غطاس وحضراتكم في ملء الفرح والسلام
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما قاله الاباء عن عيد الغطاس
اقوال الاباء عن السيده العذراء اقوال الاباءروحيات
اقوال الاباء
اهداء الي كل محبي اقوال الاباء ..♥.. الان حمل اكبر مجموعه اقوال لابائنا الاطهار ع جهازك
من اقوال الاباء


الساعة الآن 11:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024