رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد ركع القديس ليصلي، بينما كان عشرات أو مئات الجاحدين الغاضبين يقذفونه بالأحجار من كل جانب. ومن العجيب أن القديس أصرَّ وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة على الركوع على ركبتيه (كما تعود من قبل) ليعطي الله المجد والكرامة اللائقة به، ثم صلى مستودعًا روحه الطاهرة بين يدي الله، كقوله: "ثُمَّ جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هذِهِ الْخَطِيَّةَ وَإِذْ قَالَ هذَا رَقَدَ" (أع 7: 60). لم يكن اهتمام القديس مركزًا على آلامه، أو على ما سيحدث له جراء هذه الأحجار المندفعة نحوه بقوة.. ولم يبدو عليه أي مظهر للغيظ من هؤلاء الظالمين المحيطين به، ولكنه طلب لهم غفرانًا، ولكن ما هو سر ثبات القديس إسطفانوس؟! إن سر ثبات القديس هو الرب الذي وعد، قائلًا: "... بَعْدَمَا تَأَلَّمْتُمْ يَسِيرًا، هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ" (1بط 5: 10). لقد انفتحت السماء، لتكشف لنا سر ثبات الشهيد العظيم، وهو رؤية الشهيد للرب يسوع المسيح، واقفًا عن يمين الآب كما ذكر سفر الأعمال، ومن الملاحظ أن الرب الذي صعد إلى السماء وجلس عن يمين الآب، قد ظهر هذه المرة واقفًا، لأن الوقوف؛ يشير لعمله واهتمامه بتثبيت حبيبه القديس إسطفانوس الشهيد. لقد كان لهذه الرؤيا قوة وفاعلية عظيمة في ثبات القديس. |
|