رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد خاف بطرس الرسول، لئلا يكتَشف رؤساء الكهنة أنه تلميذ للرب يسوع المسيح، فأنكر. بينما ثَبُتَ يوحنا الحبيب للنهاية، وخاف البعض وقت الاضطهاد وأنكروا الإيمان تحت تهديد الموت والتعذيب، بينما ظل شهداؤنا في ليبيا ثابتين على إيمانهم حتى الموت، وسيسجد البعض لصورة الوحش في آخر الأيام عندما يهددهم أتباعه في أرزاقهم، كقول الكتاب: "وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ" (رؤ 13: 17). ولكن الكتاب أخبرنا عن آخرين غالبين، قائلًا: "وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ، وَلَمْ يُحِبُّوا حَيَاتَهُمْ حَتَّى الْمَوْتِ" (رؤ 12: 11). إننا لا ننكر أن المؤمنين قد ينتابهم مشاعر الخوف مثل باقي الناس، لكن الأمر يختلف وقت الضيقة، لأن أولاد الله في ذلك الوقت قادرون أن ينتصروا بنعمة الروح القدس، حسب وعد الرب يسوع المسيح. لقد أكد معلمنا بولس الرسول هذه الحقيقة، قائلًا: "فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ... تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا" (رو 8: 38، 39). |
|