قداسة البابا شنودة الثالث
من مصادر الفضيلة، الحكمة والمعرفة.
وهى المعرفة التي تميز بدقة بين الخير والشر، وبين اللائق وغير اللائق...
والحكيم يسلك بالضرورة في حياة الفضيلة، بينما نصف الخاطئ بأنه جاهل مهما كان من العلماء! إنه جاهل بطبيعة الخير والشر وجاهل بمصيره الأبدي، وجاهل بما تجلبه الخطية من نتائج سيئة. جاهل لا يعرف خيره من شره، ولا نفعه من ضره. وبالمثل نقول عن الملحد إنه إنسان جاهل حتى لو كان من الفلاسفة!
ولا نقصد بكلمة (جاهل) المعنى السطحي للكلمة التي تعنى إنه لم يتعلم في مدارس أو على أيدي أساتذة. إنما هو جاهل من جهة الحكمة الإلهية، وجاهل من جهة المعرفة الحقيقية. وهو يحتاج إلى توعية وإرشاد.
وكلما يتعمق الإنسان في الحكمة، فعلى هذا القدر يتعمق في فهم الأمور، ويعرف ما ينبغي أن يفعل...