في دراستنا لسفر العدد (ص 32)، رأينا أن طلب السبطين والنصف من موسى النبي الاستيلاء على أرض جلعاد شرقي الأردن لم يكن جذافًا، لكنه كشف عن نصيب كنيسة العهد القديم التي لم تتمتع بأردن المسيح، لكنها خلال الرموز والنبوات نالت نصيبًا مع كنيسة العهد الجديد (غرب الأردن) في الميراث الأبدي. إن نهر الأردن هو الفاصل الذي يميز بين الاثنين، أو بمعنى أصح بين النوعين من الأعضاء المنتمين لكنيسة واحدة تمتذ منذ آدم إلى آخر الدهور.
لقد أراد الوحي الإلهي أن يضم الحديث عن الميراث شرقي وغربي الأردن معًا ليعلن وحدة الكنيسة؛ وإن كان أعضاؤها الأولون قد تمتعوا بالميراث خلال موسى (الناموس) الذي قادهم إلى الرجاء في مجيء يشوع الحقيقي، والأعضاء الآخرون تمتعوا بالميراث خلال يشوع نفسه.