يتحدث العلامة أوريجانوسعن هذه الحجارة الحيّة، قائلًا:
[إننا كلنا نحن الذي نؤمن بيسوع المسيح نُسمى "حجارة حيّة"، كقول الكتاب: "كونوا أنتم أيضًا مبنيين كحجارة حيّة، بيتًا روحيًا، كهنوتًا مقدسًا، لتقديم ذبائح روحية مقبولة عند الله بيسوع المسيح" (1 بط 2: 5). فيما يخص الحجارة الأرضية نضع أكثر الحجارة صلابة ومتانة أولًا حتى يمكن أن يُوضع عليها البناء كله، أما الحجارة التي تليه فهي الأقل متانة، وهكذا يكون الترتيب حتى أننا نجد في النهاية الأكثر ضعفًا في القمة تقريبًا بالقرب من السقف. هذا أيضًا ما نفهمه من جهة الحجارة الحية التي لبنائنا الروحي. ما هي الحجارة الموضوعة على الأساس؟ إنها "الرسل والأنبياء" كقول بولس: "مبنيين على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية" (أف 2: 20). فلكي تجاور هذه الحجارة القائمة على أساس يجب أن تعرف أن المسيح نفسه هو أساس الذي يقوم عليه البناء، الأمر الذي يؤكده بولس الرسول بقوله: "فإنه لا يستطيع أحد أن يضع أساسًا آخر غير الذي وُضع الذي هو يسوع المسيح" (1 كو 3: 11). طوبى للذين استطاعوا أن يقيموا بناءً مقدسًا نقيًا على بناء أكثر طهارة ].