كانت تثق في معية الرب لشعبه وتعضيده، وأيضا مراحمه لهم. لقد تذكرت كيف رحم الرب إبراهيم من عبادة الأوثان، ودعاه وصنع معه ومع إسحاق ويعقوب عهدًا، وكان هذا رحمة عظيمة. وتذكرت كيف كان بنو إسرائيل في أرض مصر عبيدًا وفقراء، وفي نفس الوقت عبدوا الأوثان (حزقيال20: 7، 8). لكن عندما صرخوا له، سمع أنينهم، وأخرجهم من أرض مصر بيد قوية وذراع رفيعة، وكان هذا رحمة عظيمة لهم. وكانت حالة الشعب وقت ولادة المسيح منحطَّة ومخزية، لكن ذكرهم الله في رحمته المتمثِّلة في مجيء المسيح لخلاصهم. وكما رحم إبراهيم قديمًا جعل شعبه موضوع رحمته.