منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 01 - 2023, 11:54 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

يشوع والدوران حول أريحا






الدوران حول أريحا...

أريحا كأول مدينة حصينة تواجه الشعب القديم للتمتع بالميراث تمثل العالم وقد وضع في الشرير، أو بمعنى أدق تمثل محبة العالم الزمني كعائق يعوق النفس عن انطلاقها نحو الأبدية للتمتع بالميراث الحقيقي، يثقلها فلا ترتفع بأجنحة الروح القدس من مجد إلى مجد. وفي نفس الوقت أيضًا تمثل الأنا بكونها أخطر عائق يقف أمام المتدينين - إن صح هذا التعبير- لكي يفقدهم شركتهم مع الله واهب النصرة ومانح الميراث الأبدي. خطران يواجهان الإنسان في جهاده الروحي: محبة العالم أو الزمنيات وهذه تمثل الضربة الشمالية، والأنا أو الذات وهي تمثل الضربة اليمينية حيث يحسب الإنسان نفسه أفضل من غيره وأبر منه!
يتحدث العلامة أوريجانوس عن أريحا بكونها تمثل العالم وقد وضع في الشرير أو تمثل الشر ذاته، قائلًا: [جاء في الإنجيل: "إنسان كان نازلًا من أورشليم إلى أريحا فوقع بين لصوص" (لو 10: 30). هنا نتعرف جيدًا على صورة آدم الساقط من أورشليم منحدرًا إلى منفى هذا العالم. والأعميين اللذين كانا من أريحا (مت 20: 30) هذين اللذين قابلهما يسوع ووهبهما البصر ألم يمثلا رجال هذا العالم الذين أصابهما عمى الجهل، والذين من أجلهم جاء ابن الله؟! إذن، مدينة أريحا هي هذا العالم الذي نحن فيه، والذي يجب أن ينهدم]. ويتحدث عن معركة أريحا بكونها معركة ضد شر هذا العالم ميدانها القلب، قائلًا: [لنذهب إلى الحرب ولنهاجم أخطر مدينة في هذا العالم، أي الشر، ولندمر أسوار الخطية المتعجرفة، هل تنظر حولك لتعرف الطريق الذي يلزمك أن تسلكه، وميدان القتال الذي يليق بك أن تختاره...؟! أحصر بحثك في داخلك، فالمعركة التي تقاتل فيها هي فيك، هناك يوجد بناء الشر الذي يجب هدمه! ليُطرد عدوك من أعماق قلبك! لست أقول هذا من عندياتي بل من المسيح. استمع له: "لأنه من القلب تخرج أفكار شريرة: قتل، زنا، فسق، سرقة، شهادة زور، تجديف" (مت 15: 19). ألعلك تعي عظمة هذا الجيش المعادي لك، والذي يتقدم نحوك في أعماق قلبك؟ هؤلاء هم أعداؤنا الذين يجب أن نذبحهم في المعركة الأولى، ونطمسهم في التراب في الخط الأول، إن كنا قادرين أن نهدم أسوارهم ونستأصلهم ولا تبقى منهم نسمة (يش 11: 14)، ولا يبقى منهم فرد واحد يستريح فينا ويحيا من جديد ويبرز في أفكارنا. بهذا يعطينا يسوع الراحة العظمى: "يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته ولا يكون من يرعب أمناء إسرائيل" (في 4: 4)].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
يشوع ولعنة أريحا
يشوع أريحا ممثلة العالم
يشوع ومدينة أريحا
يشوع وسقوط أريحا
الكهنة في سقوط سور أريحا (يشوع 6 )


الساعة الآن 05:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024