منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 01 - 2023, 11:28 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,299,216

يشوع والفصح الجديد






الفصح الجديد...

"فحّل بنو إسرائيل في الجلجال وعملوا الفصح في اليوم عشر من الشهر مساءً في عربات أريحا" [10].
في دراستنا لسفر الخروج تحدثنا في شيء من التفصيل عن الفصح، وارتباط الفصح القديم بالجديد. وأما هنا إذ عبروا الأردن إلى أرض الميراث التزموا قبل البدء في الجهاد أن يتمتعوا بالختان الثاني حتى متى برئوا من جراحاتهم في الجلجال يقيموا الفصح الجديد في الرابع عشر من الشهر مساءً في عربات أريحا. وهنا نلاحظ:
أولًا: ارتباط الختان بالفصح إنما هو ارتباط المعمودية بالأفخارستيا، الفصح الجديد؛ فلا يمكن لمؤمن أن يتمتع بسرّ الفصح ويشترك فيه ما لم يكن قد خُتن قلبيًا في المعمودية. ففي مياه المعمودية ننال العضوية في جسد المسيح، وبالأفخارستيا ننعم بالجسد المقدس لنثبت فيه وهو فينا. هذا الارتباط يذكرنا بطقس المعمودية القديم حيث كان غالبية الموعوظين ينالون سرّ العماد ليلة عيد الفصح المجيد، عيد الغلبة على الموت ونوال قوة القيامة في المسيح يسوع القائم من الأموات، ويخرج المعمدون حديثًا لابسين ثياب النصرة البيضاء ومعهم السرج المنيرة، ليدخلوا إلى خورس المؤمنين ينعمون بالتناول من الأسرار المقدسة "سرّ الأفخارستيا" بعد العماد مباشرة. بالمعمودية عبروا من الإنسان العتيق إلى الإنسان الجديد، وبالأفخارستيا يعبرون من الأرض إلى السماء عينها باتحادهما مع الله في المسيح يسوع فصحنا الحقيقي.
ثانيًا: لم يكن ممكنًا للشعب أن يترك أماكنه في المحلة لينطلقوا للحرب ما لم يبرأوا أولًا بعد ختانهم [8]، فإن كنا قد نلنا الصلب مع إنساننا القديم في مياه المعمودية فيلزمنا أن نهّم بالأبراء التام بخلع عاداتنا الشريرة تمامًا.
وكما يقول العلامة أوريجانوس: [إنه نوع من الجهاد المؤلم أن نترك عادات الخطية القديمة لندخل إلى طريقة حياة جديدة تمامًا... في رأيي هذا هو الوقت الذي يقول عنه الكتاب يلزمنا أن نظل فيه مقيمين في مواضعنا كما في ألم الختان حتى يتم الإلتئام والبرء. يتم الإلتئام عندما نقوم بواجباتنا الجديدة بدون ضجر ونتعود على ما كنا نظنه قبلًا أنه صعب بسبب عدم تعودنا عليه. ونقول إننا قد برئنا بالحق عندما تختفي نقائصنا بقوة العادة الجديدة وتتحول الفضيلة فينا إلى طبيعة ثانية].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديس أفراهاط الحكيم الفارسي -بين الفصح القديم والفصح الجديد
لماذا نقوم بتكسير البيض الأحمر في يوم القيامة والفصح؟
مفهوم الكنيسة الأولى حول القيامة والفصح
أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن مفهوم الكنيسة الأولى حول القيامة والفصح
أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن مفهوم الكنيسة الأولى حول القيامة والفصح


الساعة الآن 12:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025