منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 01 - 2023, 11:13 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,301,390

عبور الجند المتحاربين






عبور الجند المتحاربين...

"وعبر بنو رأوبين وبنو جاد ونصف سبط منسى متجهزين أمام بني إسرائيل كما كلمهم موسى نحو أربعين ألفًا متجردين للجند، عبروا أمام الرب للحرب إلى عربات أريحا [12-13].
في دراستنا لسفر العدد طلبت هذه الأسباط من موسى النبي أن تُترك لهم أرض جلعاد شرقي الأردن ميراثًا ولا يكون لهم نصيب غرب الأردن مع بقية الأسباط، ووافق موسى على ذلك بشرط أن ينزل الرجال مع إخوتهم (عد 32). وهنا يؤكد الوحي الإلهي أن نحو أربعين ألفًا من هذه الأسباط متجهزين ومتجردين للحرب خرجوا أمام الشعب وأمام الرب للعمل. ويلاحظ في النص الذي بين أيدينا الآتي:
أولًا: أن عدد الخارجين للعمل أو الحرب من هذه الأسباط هو نحو أربعين ألفًا، فإن كان رقم 4 يُشير للجسد الذي هو من الأرض "أربع جهات المسكونة"، فإن رقم 1000 يُشير للحياة السماوية أو الروحية كما سبق فذكرنا في دراستنا السابقة. وكأن هؤلاء الرجال قد نزلوا لمشاركة الجماعة جسديًا وروحيًا، يشاركونهم في الأمور الزمنية والأمور السماوية. ما أسهل أن نشارك الآخرين جسديًا بحضورنا أفراحهم أو مناسبات الحزن، لكن مع هذه المشاركة الجسدية يلزم أن نشاركهم روحيًا بالقلب والفكر. على سبيل المثال عند مشاركتي لإنسان في حفل نجاحه لا أكتفي بالحضور أو تقديم هدية ولكن ما هو أعظم أن أشاركه قلبيًا وروحيًا، مشتهيًا نجاحه الروحي وتمتعه بالعطايا الإلهية. لتكن شركتنا مع بقية الأعضاء خلال الرأس يسوع المسيح الذي يهتم بنا روحيًا وجسديًا ونفسانيًا واجتماعيًا وثقافيًا... إنه يريدنا ناجحين في كل جوانب حياتنا.
ثانيًا: يؤكد الوحي أنهم عبروا "أمام بني إسرائيل" وأيضًا "أمام الرب"، فلا يكفي أن نعمل لحساب الجماعة المقدسة لنموها روحيًا وغلبتها على ظلمة الشر، وإنما يلزم أن يكون عملنا داخليًا لحساب رب هذه الجماعة. كثيرون يخدمون في الكنيسة ويعملون أعمالًا مجيدة "أمام بني إسرائيل"، لكنهم لا يقدمون العمل لحساب الله ولا يظهرون "أمام الرب"... إنما يخدمون الناس أو يخدمون كرمتهم ومجدهم الذاتي لا الله.
ثالثًا: يصفهم الكتاب "متجهزين" و"متجريدين للحرب". يقول العلامة أوريجانوس: [من هم هؤلاء الرجال الذين يقدمهم الكتاب كمتمنطقين أو متجهزين تجهيزًا خفيفًا؟ لا أستطيع أن أقدم من ذاتي شيئًا، لكننا نتعلم هذا من رسائل الرسول... "ممنطقين أحقاءكم بالحق" (أف 6: 14). أترى كيف أن بولس يعرف هؤلاء المتمنطقين أنهم يرتدون منطقة الحق؟! هكذا يليق بنا أن يكون "الحق" هو منطقتنا، إن كنا بالحق أمناء نحو هذا السر الممثل بهذا السلاح الحربي (الروحي). فإن كان الحق هو منطقة الجندية الخاصة بالمسيح ففي كل مرة نخطئ في الحديث وننطق بالكذب نكون قد خلعنا عنا منطقة جندية المسيح. أما إن كنا بالفعل نحيا في الحق فإننا نكون مسلحين للجهاد. إن كنا نسلك بالكذب فنحن عزل من السلاح! آه! ليتنا نمتثل بهؤلاء الأربعين ألفًا الممنطقين للحرب، الذين عبروا أمام الرب، فنكون ممنطقين بالحق، ليتنا أيضًا لا ننسى ما يقوله الكتاب "ممنطقين أمام الرب"، فلا يكفي أن نجعل الحق ظاهرًا أمام الناس، إذ يمكننا أن نخدع الناس ونبدو كصادقين، لكننا لا نُحسب ممنطقين بالحق إلاَّ إن حفظناه أمام الرب، لا أقصد الحق الذي يسمعه الناس في أقوالنا بل الذي يراه الله في أعماق قلوبنا. فلا يكون في شفاهنا غشًا، ولا يكون في قلوبنا خداعًا، إذ يلوم النبي هؤلاء "المخاطبين أصحابهم بالسلام والشر في قلوبهم" (مز 28: 3)].
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن كان عبور يشوع يمثل عبور يسوع المسيح كمخلص لنا
الدني ام وانتي يا امي ام الدني
جسر عبور إلى السماء
‏السعودية ترفض عبور طائرة "عمر البشير" فوق مجالها الجوي
مقاتلات السلاح الجوى الإسرائيلى تتعقب طائرة مدنية مصرية تخطت بالخطأ المجال الجوى


الساعة الآن 01:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025