رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
**(كان يوسف متضعا جداً)** رضيت بقبول العذراء اليتيمة فى بيتى وأنا شيخ وأن أقوم بإعالتها وحفظها وخدمتها . *رضيت أن أكون خادم للأسرة المقدسة أنتقل معها من مكان لمكان رغم سنى وأمراضى ... *لم أسأل ولم أستفسر ولم أحتج على شئ ... *ولم أحاول قط أن أفرض رأيى فى الموضوع ... *لم أطلب ضمانات فى أسفارى المتعددة ... *يكفينى أن الأوامر تأتينى من ملاك سماوى وكفى ولولا إتضاعى العجيب لما إحتملت القيام بهذا الدور المجيد ... *إذ كان يسوع ينادينى طيلة 16 عاماً تقريباً ( يا أبى) ويقول الكتاب المقدس (كان خاضعا لهما )(لو51:2) أى لمريم ولى ... ( تأملوا كلمة خاضعاً لهما) .... *قمت بدور الأب فى هذا الأسرة المقدسة (رب البيت) وأشرفت على تنشأة الطفل يسوع وتربيته وتعليمه وعلمته النجارة ...... *لم أتكبر ولم أتفاخر بهذا الدور وكم من معجزات شاهدت *وكم من آيات رأيت وكم من مواقف عاصرتها داخل البيت الصغير ... *وعلى ذلك حافظت على إتضاعى العجيب حتى رحلت من هذا العالم فى هدوء وسلام بعدما قمت بمهمتى أحسن قيام . *نعم يا أصدقائى عُرف يوسف النجار من خلال تواضعه العميق سر الطفل الإلهى أنه برغم كونه إلهاً حقيقياً كاملاً إلا أنه أيضاً إنساناً حقيقياً كاملاً ( بدون خطية ) ... *وكإنسان كامل كان الطفل العجيب محتاج إلى أب لتنشأته وأم لتربيته . *فكان ينمو قليلاً قليلاً فى القامة والنعمة والحكمة عند الله والناس (لو52:2)... *كان منطق يوسف المتضع كمنطق يوحنا المعمدان ينبغى أن ذاك يزيد وأنا أنقص ومن علامات إتضاعه الهدوء والطاعة... كان يوسف ميالاً للصمت مثل العذراء فلم نسمع له كلمة ينطبق عليه ماجاء عن مريم *وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكره به فى قلبها " ( لو19:2)... |
|