"الميلاد البتولي" يُمَثِّل عنصرًا أساسيًا في قوانين الإيمان الخاصة بالكنيسة الأولى، لا لأنه يتحدَّث عن القديسة مريم، وإنما لأنه يُعلِن عن شخص المسيح يسوع وطبيعته. نذكر على سبيل المثال ما ورد في قانون الإيمان للقديس هيبوليتس (حوالي 215 م.): [أتؤمن بيسوع المسيح ابن الله الذي وُلِد بالروح القدس من العذراء مريم..؟[9].] * لم ترفض مريم الإيمان بكلام الملاك، ولا اعتذرت عن قبوله، بل أَبْدَت استعدادها له، أما عبارة: "كيف يكون هذا؟" لا تدل عن الشك في الأمر قط، إنما هو تساؤل عن كيفيّة إتمام الأمر.. إنها تحاول أن تجد حلًا للقضيّة.. فمن حقِّها أن تعرف كيف تتم الولادة الإعجازيّة العجيبة.
القدّيس أمبروسيوس