العبور تحت قيادة موسى يدخل بنا إلى طريق بين سورين من الماء المالح، أما تحت قيادة يشوع فالمياه عذبة والطريق متسع... الأول يعبّر عن الناموس الذي يدخل بنا إلى المرارة ويجعلنا كمن هم محصورين وفي خطر، أما الثاني فيعبّر عن نعمة ربنا يسوع العذبة والغنية، التي تعطي للنفس فرحًا أثناء عبورنا هذا العالم.
العبور الأول كان في اضطراب فالعدو من خلف والمياه المالحة من الجانبين أما العبور الثاني فكان في سلام، ليس من عدو خلفنا ولا من مياه مالحة حولنا... إنه الطريق الذي هو "يسوعنا الحق"، فيه نستريح ولا نخاف العدو، ولا تقدر المياه المالحة أن تقترب إلينا.