![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إسمح لي أن أسألك سؤالًا: ما الذي يتبادر إلى ذهنك عندما تسمع عن ميلاد المسيح له المجد؟ وفيم تفكر عندما يحل عيد الميلاد المجيد؟ قد تتذكر على الفور صورة الطفل الإلهي وقد ولدته القديسة مريم العذراء في مذود للبقر فيدهشك هذا الإتضاع العجيب!! وقد ترن في أذنيك أصوات الملائكة التي تسبح على مسمع ومرأى من الرعاة الساهرين فتردد معهم "المجد لله في الأعالي وعلى الارض السلام وبالناس المسرة" (لو 2: 14) وقد يروقك منظر النجم السماوي وهو يتحرك ليرشد المجوس الغرباء، وقد تفكر في معنى الهدايا التي قدموها للرب: ذهبًا ولبانًا ومرًا!! قد تتأمل في أمور كثيرة متعلقة بالميلاد من قريب ومن بعيد وكل هذا نافع ومفيد. ولكن اخشى أن يفوتك التأمل في ما هو أسمى وأعظم من كل ذلك.. إنه التجسد نفسه: الموضوع الرئيسي للميلاد. والحدث الهام.. إنتظار الأجيال كلها. والإفتقاد الإلهي الذي حدث في ملء الزمان إذ "أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ." (غلاطية 4: 5،4). بهذا تعيش الميلاد كما يريدك الرب ان تعيشه. فلا يكفي ان تتأمل في ما حول الميلاد نفسه، التجسد، الله الكلمة الذي " صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده" (يوحنا 1: 14). إنه يهمس في أذنك: لقد جئت من أجلك، وتجسدت لأجل خلاصك. أليس هذا هو ما تردده في قانون الإيمان "هذا الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء، وتأنس"؟! لا شك انه أمر مذهل في الحقيقة، لا للبشر فحسب، بل وللسمائيين أيضًا الذين أنطلقوا في دهشة يعلنون بشرى الميلاد للناس، ويمجدون إله السلام الذي حل على الأرض وسر بالناس. |
![]() |
|