يرى القديس أغسطينوس
أنهم إذ صلبوا السيد المسيح وهم يحسبونه إنسانًا عاديًا ارتكبوا إثمًا، أما وقد أعلن عن نفسه وشخصه وأصروا على مقاومته فيزداد إثمهم إثمًا، وكما يقول السيد المسيح نفسه في مثل الكرم والكرامين: "وأما الكرامون، فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم: هذا هو الوارث هلموا نقتله ونأخذ ميراثه" (مت 21: 38). كما قال لهم: "لو كنتم عميانًا لما كانت لكم خطية. ولكن الآن تقولون إننا نبصر، فخطيتكم باقية" (يو 9: 11). وأيضًا: "لو لم أكن قد جئت وكلمتهم لم تكن لهم خطية. وأما الآن فليس لهم عذر في خطيتهم" (يو 15: 22).