رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ يَغْمُرَنِّي سَيْلُ الْمِيَاهِ، وَلاَ يَبْتَلِعَنِّي الْعُمْق،ُ وَلاَ تُطْبِقِ الْهَاوِيَةُ عَلَيَّ فَاهَا [15]. سبق فأعلن أن جسده قد بلغ إلى أعماق المياه؛ ها هو يطلب ألا تنحدر نفسه إلى أعماق المياه، أي لا تسقط تحت سلطان الأشرار، فيشاركهم شرورهم. يرى المرتل أن الأحزان والمضايقات والاضطهادات قد تكتلت ضده. ليس من يقدر أن ينقذه منها سواء ساكن السماء، فقد انهارت عليه سيول مياه جارفة، وفتحت الأعماق فاهها لتبتلعه، وأبواب الهاوية تتلقفه. *دعونا نفحص خدود العريس ونستمع للعروس التي تتكلم عنها "خداه كخميلة الطيب وأتلام رياحين ذكية" يعني النص أن خديه يشبهان كوبًا للشرب أو آنية ليست عميقة ولا عالية ويعتبر هذا التشبيه مدحًا. فإذا مدح أي شخص نوع من التعليم المفتوح البسيط النقي مثل هذه الآنية فإن عمقه لا يمكن أن نخطئه. كما يقول النبي: "لا يغمرني سيل المياه ولا يبتلعني العمق ولا تطبق الهاوية عليَّ فاها" (مز 15:69). القديس غريغوريوس النيسي الأب قيصريوس أسقف آرل * "إذًا، مَنْ يظن أنه قائمٌ فلينظر أن لا يسقط"، لأنّ الذي سقط له فكرٌ واحدٌ فقط، هو أن يقوم مرةً ثانيةً، أمّا الذي هو قائمٌ ثابتٌ فعليه أن يكون متيقِّظًا حتى لا يسقط. والسقطات لها أنواعٌ مختلفة. والذين سقطوا فقدوا بلا شكٍّ رسوخ أقدامهم. أما الذي احتفظ برسوخ قدميه فينبغي ألاّ يحكم على الذي سقط بأنه أدنى منه، بل عليه أن يخاف على نفسه لئلاّ يسقط ويهلك ويذهب إلى هوّةٍ أعمق. لأنه حيث إنّ صراخه لأجل النجدة يكون مكتومًا بسبب عمق الهوّة، فربما لا يستطيع أن يطلب معونةً، لأنّ الإنسان البار يقول:" (لعل) العمق لا يبتلعني ولا تُطبِق الهاوية عليَّ فاها" (مز 69: 15). القديسة الأم سنكليتيكي |
|