بالرغم من أننا نجد هنا إعلانا صريحا للثالوث الأقدس إلاَّ أن التركيز النهائي على الابن، فمع أنَّ الله ثالوث، فإن أول لقاء للإنسان معه يجب دائما في المسيح، كما صرّح هو نفسه " لأَنَّكُم، بِمَعزِلٍ عَنِّي لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا شيئاً"(يُوحنَّا 1يُوحنَّا 15:5). لا توجد "حياة" روحية ممكنة خارج المسيح: خُلق الإنسان ليعيش في "المسيح" ابن الله الحي، كما شهد القديس بولس الرسول بقوله "الحَياةُ عِندي هي المسيح" (فيلبي 1: 21).
فإعلان يسوع ابن الله، يجعلنا أن نشترك في بنوته نتيجة لهبات الروح القدس كما جاء في تعليم بولس الرسول "والدَّليلُ على كَونِكُم أَبناء أَنَّ اللهَ أَرسَلَ رُوحَ ابنِه إلى قُلوبِنا، الرُّوحَ الَّذي يُنادي: ((أَبَّا))، ((يا أَبتِ))" (غلاطية 4: 6).