شهد يُوحنَّا المعمدان عن المسيح قائلا: "رَأَيتُ الرُّوحَ يَنزِلُ مِنَ السَّماءِ كأَنَّه حَمامَة فيَستَقِرُّ علَيه. وأَنا لَم أَكُنْ أَعرِفُه، ولكِنَّ الَّذي أَرسَلَني أُعَمِّدُ في الماءِ هو قالَ لي: إِنَّ الَّذي تَرى الرُّوحَ يَنزِلُ فيَستَقِرُّ علَيهِ، هو ذاكَ الَّذي يُعَمِّدُ في الرُّوحِ القُدُس. وَأَنا رأَيتُ وشَهِدتُ أَنَّه هو ابنُ الله" (يُوحنَّا 1: 32-34). وهنا ربطٌ بين معمودية السيد المسيح وحلول الروح القدس، وإظهارٌ لحقيقة أن المسيح هو الذي يُعمِّد بالروح القدس، بمعنى أن الروح القدس حلَّ على السيد المسيح كبداية للعهد الجديد، لكي يحلَّ على المؤمنين عبر المعمودية أي الولادة من الماء والروح، لذلك نحتفل بعد عماد المسيح كتمجيد للرب الذي تنازل وأتى ليُخلصنا ويُعلن عن نفسه في هذا العيد من خلال شهادة السماء وشهادة يُوحنَّا المعمدان أيضًا.