منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 01 - 2023, 01:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

يرى العلامة أوريجانوس



أن وطء الأرض بالقدمين إنما تعني انطلاقة النفس بإدراكاتها الروحية إلى الفكر الروحي والتفسير العميق لكلمة الله خلال الحياة الإيمانية النقية والمقدسة بالرب.
أما امتداد الأرض التي يرثونها فيحددها الله هكذا: "من البرية ولبنان هذا إلى النهر الكبير نهر الفرات" [4]. ويلاحظ في هذا النص:
أولًا: تبدأ حدودها بالبرية، فإن أرض الموعد في الحقيقة هي قلوبنا التي صارت خلال انفتاحها لعدو الخير كبرية خربة بلا حياة، يدخلها يشوع الحقيقي لتتحول من حالة البرية القاحلة إلى الجنة المثمرة التي تُفرح قلب الله. لذلك يقول النبي "تفرح البرية والأرض اليابسة" (إش 35: 1)، كما يقول أن: "بني المتوحشة أكثر من بني ذات البعل" (54: 1). وفي سفر النشيد يُقال للعروس: "من هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها" (نش 8: 5).

ثانيًا: يقول "من البرية ولبنان هذا"؛ وفي الترجمة السبعينية "موضع لبنان Antilibanon وليس لبنان ذاتها... فالميراث لا يوهب فقط لمن كانوا في البرية وإنما أيضًا للذين كانوا في "موضع لبنان".
ثالثًا: "إلى النهر الكبير نهر الفرات... وإلى البحر الكبير نحو مغرب الشمس يكون تخمكم" [4]. دخل نهر الأردن في تخم العبرانيين بكونه "نهر الحياة" أي المعمودية المقدسة التي بدونها لن ننعم بالميراث، ولا تكن لنا حياة. يقول الرائي: "وأراني نهرًا صافيًا من ماء الحياة لامعًا كبلور خارجًا من عرش الله والخروف" (رؤ 22: 1)، لكن لا تدخل إلى أرض الموعد مياه هذا العالم التي تملأ النفس تلفًا فلا النهر الكبير ولا البحر الكبير... يقول الرائي عن الأبدية: "ثم رأيت سماءً جديدة وأرضًا جديدة لأن السماء الأولى والأرض الأولى مضتا والبحر لا يوجد فيما بعد" (رؤ 21: 1). لتبقى مياه هذا العالم خارج تخم أرض الموعد فلا تدخل إلى قلوبنا ولا تقلق نفوسنا حتى تعبر أيامنا بسلام!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عين الميت لا تعود ترى خيرًا، إذ لا تعود تمارس النفس الأعمال الصالحة
لا تظن أن هذه الأمور قيلت عن مجرد المبنى، إنما الحديث يخص النفس
ليس التواضع مجرد كلمة، إنما هو حياة لها قواعدها الروحية
تعود فتحيينا ومن أعماق الأرض تعود فتصعدنا (مز71:20)
بالصورة دورات مياه بهولندا تخرج بداية اليوم من الأرض و في نهايته تعود إلى الأرض


الساعة الآن 05:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024