رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يشوع ومعركة رفيديم... يشوع بن نون، من سبط أفرايم، وُلد في مصر، وخرج مع موسى النبي إلى البرية، وتتلمذ على يديه، ولكننا لم نسمع عنه في الكتاب المقدس إلاَّ في معركة رفيديم حيث عينه موسى النبي كقائد للشعب في المعركة الأولى بعد الخروج وكانت ضد عماليق (17: 9)، وكان عمره آنئذ حوالي 44 عامًا. في دراستنا لسفر الخروج تعرضنا لهذه المعركة، وما تحمله من رموز، ولكنني ما أريد تأكيده هنا هو أن ذكر يشوع أولًا في هذه المعركة كبداية تعارف معه إنما يحمل فهمًا خاصًا يود الوحي الإلهي تقديمه. لقد قيل: "وأتى عماليق وحارب إسرائيل في رفيديم، فقال موسى ليشوع: انتخب لنا رجالًا وأخرج حارب عماليق، وغدًا أقف أنا على رأس التلة وعصا الله في يدي، ففعل يشوع كما قال له موسى ليحارب عماليق" (خر 17: 8-10). لعل الوحي أراد تأكيد أن لقاءنا مع مع رب المجد يسوع إنما يكون أولًا خلال معركة الصليب، خلالها ينتخب مؤمنيه كرجال أقوياء يحاربون إبليس وكل جنوده، فينعمون به على النصرة الروحية ضد قوات الظلمة. إننا في تعرفنا على يسوعنا الحيّ سواء في البشارة بتجسده أو ميلاده أو ختانه أو صومه أو تجربته أو عماده أو خدمته إلخ... إنما نراه خلال الصليب. إننا نلتقي بيشوع بن نون لأول مرة كقائد جيش غالب، أما سرّ غلبته فهو حمله اسم "يشوع" غالب الشيطان. يقول الأب لكتانتيوس: [لقد أُختير قائدًا للجيش ضد عماليق المهاجم لبني إسرائيل، لكي يغلب العدو خلال رمز اسمه. ويقود الشعب إلى أرض الميعاد ]. |
|