لقد سجل الأنبا هدرا مطران أسوان الحالي -أدام الله حبريته- ذكرياته عن فترة تجلي العذراء في الزيتون، وما كان الناس في مصر يعانون منه في تلك الفترة من إحباط بسبب هزيمة حرب 1967م، وأيضًا بسبب ضعف إيمان البعض نتيجة ظهور الفكر الإلحادي الشيوعي، الذي اعتبره البعض فكر تقدمي، فيقول نيافته: "كنا في خدمة ثانوي بمدارس الأحد في الإسكندرية نعاني من الفكر الشيوعي الذي بدأ ينتشر بين الشباب. وكان السؤال الذي يواجهنا دائمًا، هل ربنا موجود؟ سؤال كان يوجه لنا كل يوم من أكثر من شاب، وبجرأة!! ظهرت الست العذراء؛ فأحيت الإيمان والرجاء والروح. سواء في المسيحيين، أو في البلد كلها، وشعرنا أن السماء تعضدنا وتؤيدنا، بعد أن كان صعبًا علينا أن نقنع الكثير من شباب هذا الجيل بوجود الله... ظهور العذراء في هذا الوقت زلزل الشيطان وأحيا الروح الإيمانية.."