رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من خلال الشعور بمحضر الرب والشركة ففي خروج٣٣: ١٣-١٥ يدعو موسى الرب: «إِنْ كُنْتُ قَدْ وَجَدْتُ نِعْمَةً فِي عَيْنَيْكَ فَعَلِّمْنِي طَرِيقَكَ حَتَّى أَعْرِفَكَ». وهذا هو الطريق الأول الذي به يرشد الرب شعبه؛ عن طريق الشعور الدائم بمحضر الرب. كان موسي يطلب إرشاد الرب فيما يختص برحلة الشعب في البرية، وقال له الرب: «وَجْهِي يَسِيرُ فَأُرِيحُكَ»؛ أي أن محضر الرب سيقودهم، وهذا كان ظاهرًا في سحابة المجد التي كانت فوق الخيمة، وعندما كانت تتحرك يتحركون معها، وعندما كانت تتوقف كان يجب أن يتوقفوا. كل ما عليهم أن تتثبت عيونهم على السحابة، ويُقيموا تحتها، فكانت كمظلة لهم من الشمس الحارقة نهارًا، وعمود نار يضيء لهم ليلاً. إنها صورة جميلة للقيادة بواسطة الشعور بحضور الرب. وعندما قال موسي: «إِنْ لَمْ يَسِرْ وَجْهُكَ فَلاَ تُصْعِدْنَا مِنْ ههُنَا». وكأن لسان حاله قائلاً: “يا رب إذا لم يكن حضورك معنا، فلا نريد أن نتحرك!” ونحن أيضًا لا يجب أن نرغب في الذهاب إلى أي مكان، إذا لم يكن لنا الشعور بمحضر الرب معنا. وما أتحدث عنه هنا هو الشعور بالسلام، الذي هو امتياز كل مؤمن، ويأتي عن طريق السلوك الصحيح مع الرب «لْيَمْلِكْ فِي قُلُوبِكُمْ سَلاَمُ اللهِ» (كولوسي٣: ١٥). تلك هي حالة المؤمن الذي له شركة مع الرب، ولا يجب أن نسمح بأي شيء في حياتنا يعكر صفو هذا السلام. وعندما نتخذ خطوة خاطئة، فسوف نشعر بأننا خارج هذه الدائرة، وسنفقد سلامنا، ولهذا يجب أن نُلاحظ خطواتنا، ونطلب أن نُقيم في طريق فعل مشيئة الله، لأنه في هذا الطريق سيرشدنا الرب بامتلاك الشعور بمحضره. |
|