لقد شعر بهم وتجاوب مع خوفهم بل ولبى طلبتهم، إذ سمح لبطرس أن يأتي إليه ماشيًا على الماء، لقد عالج خوفهم، بمجرد جملة قالها لهم «تَشَجَّعُوا! أَنَا هُوَ. لاَ تَخَافُوا». وكأنه يريد أن يذكِّرهم بالمواعيد والامتيازات التي لهم في شخصه الكريم؛ فهو الذي قال عن نفسه إنه: نور العالم (أمام ظلمات طريق الحياة)، خبز الحياة (أمام الجوع الذي يقدمه العالم بكل ملذاته)، الراعي الصالح (أمام متاهات الحياة)، ينبوع الماء الحي (أمام فراغ وعطش العالم)، الحق (أمام ضلال العالم)، الطريق (أمام تعوجات طرق العالم)، الحياة (أمام موت العالم).
عزيزي، هل تجد شبعك في شخص المسيح، والمسيح وحده، أم أنك تبحث عن آبار مشققة لا تضبط ماء؟!
فيك لي يا سيدي كل الكفاية... فيك ما أرجو وأكثر... أنت للنعماء مصدر