قاضٍ يأمر بنشر إعلانات مسيئة للإسلام فى نيويورك.. وجماعة يهودية ترد بحملة ضد التعصب
الإعلانات تدعو لدعم إسرائيل ضد الجهاد.. و«جمعة»: الكراهية لا تقاوم بالكراهية ولا بد من استخدام وسائل متحضرة لإبراز عيوب العنصرية
الاعلان المسيء للاسلام وبجواره إعلان التسامح فى محطات مترو نيويورك
أصدر قاضٍ بالولايات المتحده، أمس الأول، أمراً بنشر إعلان مسىء للإسلام فى أربع محطات مترو بمدينة نيويورك بدءاً من الغد، وألزم القاضى الاتحادى روزمارى كوليير المترو بنشر إعلان نصه «فى أى حرب ما بين رجل متحضر وآخر همجى، ادعم المتحضر. ادعم إسرائيل واهزم الجهاد». فيما أفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية بأن جماعة يهودية تدعى «حاخامات من أجل حقوق الإنسان» تستعد لتدشين حملة إعلانية مضادة للإعلان المسىء للإسلام، فى نفس محطات المترو التى ستحتضنه، ويحتوى الإعلان على عبارات من قبيل: «إذا خُيرت بين الحب والكراهية، اختَر الحب.. ساعدنا فى القضاء على التعصب ضد جيراننا المسلمين».
من جانبه، قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، لـ«الوطن»: إن دار الإفتاء تواصلت مع الجماعة المسيحية الداعمة للإسلام والرسول منذ 10 أيام للتنسيق معها للرد على حملة الملصقات والإعلانات المسيئة بإعلانات متحضرة.
وأضاف «جمعة» أن الكراهية لا تقاوم بالكراهية، ولا بد من استخدام الوسائل المتحضرة لإبراز عيوب وعوار هذه الإعلانات العنصرية، لافتاً إلى أن القانون الأمريكى يتيح حرية التعبير والرأى، ولا بد من الاستفادة من ذلك، من خلال إظهار مساوئ الإعلانات العنصرية المؤيدة لإسرائيل والمناهضة للإسلام، وأيضاً توضيح الصورة السمحة للإسلام.
ووصف الدكتور محمد جميعة، عضو المكتب الفنى ومدير الإعلام بالأزهر، تلك الإعلانات المسيئة والرد عليها من جانب جماعات يهودية ومسيحية، بأنها مجرد لعب أدوار وخطة عدائية ضد الإسلام ممنهجة وبطريقة علمية مدروسة، طبقاً للموروث الغربى الذى تدعمه أمريكا ضد الإسلام والمسلمين.
الوطن