منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 10 - 2012, 10:51 AM
الصورة الرمزية Abu Nezar
 
Abu Nezar Male
مميز جداً | الفرح المسيحى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Abu Nezar غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 774
تـاريخ التسجيـل : Oct 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Syria
المشاركـــــــات : 236


حقيقة أردت إثارة موضوع كنت مترددا على الدوام في طرحه , لكن بعد أن كثرت العواطف وغاب العقل والمنطق خصوصا في الآونة الأخيرة , قررت وبتجرد طرح بعض الأفكار من فلسفتي الشخصية عن الواقع الذي نعيشه , والجو الطائفي الذي بات يسود العالم بأكمله .

أولا وأخيرا الموضوع موجه لذوي العقول وكل إنسان غلٌب عقله على عاطفته ونفسه الطائفي .

قد تسأل نفسك : ماالأسباب الحقيقية للطائفية , ولم تغيب وتظهر على الدوام وبتواترات مختلفة .
لنناقش ونحلل ونربط الماضي بالحاضر .
والقصة تعود لأكثر من ألفي عام :
قراءة تاريخية :
نقرأ نظريا مراحل تاريخية كبيرة سادت فيها ديانات على مناطق نفوذ واسعة وانتشار لأفكار عبرت المحيطات , ما يعني عمليا أن معظم البشر في بعض الفترات تبنى أفكار ومعتقدات واحدة ,
إنما في هذا العصر نجد اختلافا وتنوعا طائفيا كبير جدا في العالم أجمع .

· البداية كانت بالديانة الإغريقية القديمة والتي ازدهرت وانتشرت على أصقاع متعددة من الأرض خصوصا في فترة سيطرة اسكندر المقدوني على اتجاهات الأرض الأربعة .
· ثم جاءت بعدها الديانة الوثنية الرومانية والتي تتصل بشكل أو بأخر بالديانة الإغريقية من حيث تعدد الآلهة وألقابها .
· تزامنت هذه المرحلة مع مرحلة ظهور الدولة الفارسية القديمة وعصر الأكاسرة وانتشار الديانة الزرادشتية (المجوسية) في مناطق الشرق .
· على امتداد المراحل السابقة , وبعيدا عن أضواء التاريخ, وقريبا من النصوص الدينية برزت الديانة اليهودية والتي تم اعتبارها الديانة التوحيدية الأولى في الديانات السماوية , وهذا ما نستنتجه من دراسة التوراة والتقاطعات المتعددة مع النصوص التاريخية التي تم التطرق إليها بطريقة دينية بحتة ( كمثال ماذكر في نبوءة دانيال تحديداً تمثال حلم نبوخذ نصر )
· بعد ذلك كان مجيء السيد المسيح وانتشار الدين المسيحي وتبني الديانة المسيحية من قبل روما ليتم استبدال الديانة الوثنية بها .
· خلال هذه الفترة كانت روما تسيطر على اليونان وأراضي المتوسط بما فيها المناطق اليهودية , وكان الفرس لازالوا في مواقعهم وعلى ديانتهم نفسها .
· أما العرب فكانوا ممتدين في شبه الجزيرة العربية على هيئة قبائل متناحرة متقاتلة لاشيء يربط بينها سوى اللغة العربية الواحدة .
· في الفترة اللاحقة كان مجيء الإسلام , والانتشار السريع له ليوحد القبائل العربية التي لم تشأ لتتوحد إلا بالقوة والفتوحات , والفتوحات لم تتوقف هنا بل وصلت لبلاد الفرس الزرادشتية .
· أما اليهود فأصبحوا شتاتا بين الشرق والغرب . وحلم العودة يراودهم من ذلك الحين .

اسقاطات :
الحقيقة ما أردته من هذا الموضوع ليس الشرح أو الصياغة التاريخية للأحداث , فالغالبية تعرف ولديها إطلاع على معظم ما ورد سابقا .
(وهنا أنوه مجدداً إلى أن ما سأذكر يمثل رأي شخصي وفلسفة ذاتية , وليس لها أي علاقة لا بديانة ولا بطائفة معينة ).

المهم :
لو أتينا للواقع الحالي المرير , وأسقطنا الطائفية التي تغمره على التاريخ الذي لخصته سابقا لوجدنا التالي :
1 – بالنسبة للمسيحية التي انقسمت إلى كاثوليك وأرثوذكس بشكل رئيسي .
الكاثوليك للرومان (ولهذا تسمى الكنيسة الرومانية الكاثوليكية) .
والأرثوذكس لليونان ( ولهذا تسمى الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية ) .
( ودون أن نعمم بشكل مطلق لكن بالمجمل )
والرومان واليونان تاريخهما مليء بالعداوة .
وهذا يماثل الوثنية والإغريقية . قبل ألفي عام
2- بالنسبة للإسلام والذي انقسم لاحقا إلى سنة وشيعة بشكل رئيسي :
السنة للعرب .
الشيعة للفرس ( ودون أن نعمم بشكل مطلق لكن بالمجمل ) .
والعرب والفرس تاريخهما مليء بالعداوة أيضاً .
3- بالنسبة لليهودية ودون التطرق لطوائفها :
لربما عادوا إلى ما يعتبرونه وطنهم , لكنهم مازالوا يعيشون المرحلة التاريخية قبل أكثر من ألفي عام وهي بمجملها معاداة للجوار والخوف الافتراضي من العدو القادم من الشرق ( بداية العراق ولاحقا إيران) .
إسقاطات حديثة :
أمريكا تمثل الآن روما , (وإسرائيل) لازالت تحت وصايتها .
إيران دولة الفرس المعادية .
العرب لازالوا مقسمين , ومشتتين بين روما والفرس .

نتيجة :
أكثر ما يمكننا الاستفادة منه , هو أن كل الديانات التي ظهرت قبل وبعد تم توظيفها وتحجيمها لتكون في خدمة النزعة القومية أو القبلية والعنصرية , وما الطوائف سوى إسقاطات لإمبراطوريات ودول كانت متنازعة سابقا ولازالت للآن ولكن بمسميات مختلفة .
ومهما حاول الدين توحيد القوميات والأعراق , لم ولن يتمكن على الإطلاق توحيد النفوس , مادامت العنصرية والتي مردها الأنانية في النهاية هي التي تغلب على نفوس البشر .
الأهم من ذلك هو أن معظم الشعوب التي خلقت التفرقة والعنصرية , تمكنت من تجاوزها وبناء بلد ذو قومية ثابتة توحد الجميع , الا نحن المشرقيين وتحديدا العرب لازلنا في قوقعة العنصرية التي فرضت علينا من الخارج.
رد مع اقتباس
قديم 07 - 10 - 2012, 08:39 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Abu Nezar Male
مميز جداً | الفرح المسيحى

الصورة الرمزية Abu Nezar

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 774
تـاريخ التسجيـل : Oct 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Syria
المشاركـــــــات : 236

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Abu Nezar غير متواجد حالياً

افتراضي رد: إسقاطات طائفية

مشكورين عالمتابعة.....
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فتنة طائفية بالمنيا
فتنة طائفية بالمنيا
ناقوس خطر لفتنة طائفية جديدة
فتنة طائفية تحدث فى المنيا
اندلاع اشتباكات طائفية بالشرقية


الساعة الآن 11:11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025