رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنِّي مِنْ أَجْلِكَ احْتَمَلْتُ الْعَارَ. غطَّى الْخَجَلُ وَجْهِي [7]. يؤكد المرتل أن ما حلّ به ليس بسبب خطأ ارتكبه أو شر مارسه ضد أحدٍ، وإنما من أجل الله نفسه. هذا حق بالنسبة لداود، كما بالنسبة للسيد المسيح، وللمؤمنين به. * ليس بالأمر العظيم ما قيل هنا: "احتملت"، فإن ما قيل هنا هو "لأجلك احتملت". أما إن كنت تحتمل لأنك تخطيء، فإنك تحتمل لأجل نفسك، لا من أجل الله. يقول بطرس: "لأنه أي مجد هو إن كنتم تُلطَمون مخطئين فتصبرون؟ بل إن كنتم تحتملون لأنكم تحفظون وصية الله فبالحق تحتملون لأجل الله، وتبقى مكافأتكم إلى الأبد." (1بط 2: 20) * يليق بالمسيحي أن يكون له عدم الخجل هذا، عندما يأتي بين أناس يكون لهم المسيح عثرة. إن كان يستحي من المسيح، فسيُمحى من كتاب الحياة. يليق بك ألا تخزى عندما تُهان من أجل المسيح. عندما يقولون لك: يا عابد المصلوب، يا متعبد لمن مات موتًا شريرًا، يا من تكرم المذبوح! هنا إن كنت تستحي فأنت ميت! انظر العبارة التي لا تخدع أحدًا. "من ينكرني قدام الناس، أنكره أنا أيضًا قدام أبي الذي في السموات" (مت 10: 33؛ لو 9: 26). القديس أغسطينوس |
|