رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يامشتهى كل الأمم عد إلينا مرة أخرى ، تعال بيننا وأسكن فى وسطنا.. ياربنا يسوع تعال أنقذنا من أنفسنا.. يامن ولدت لأجل خلاصنا تعال. . لأن أنفسنا أكتفت فقط بالتفاخر بخلاصك.. وشابهنا بنى إسرائيل الذين أفتخروا بأنهم أولاد أبراهيم ولم يعملوا عملاً واحداً من أعماله !! تعال وأضئ أفهامنا.. لأننا صرنا نحتفل فقط بذكريات عنك. . بألسنتنا نهنئ بعضنا البعض بميلادك العجيب.. وغطاسك المجيد.. وألامك المفرحة وقيامتك.. وصعودك وحلول روحك القدوس أنت أتيت لخلاص ونجاة كل أحد فى كل جيل.. من كل أعماقى أتوسل إليك أن تعود مرة أخرى.. وتأتى إلى أعماق البشرية التى صنعتها يداك أتضرع إليك أن تهنئة أفواهنا بذكرى ميلادك نستبدلها بفرحة حضورك وسكنى راحتك فى قلوبنا تعال.. تعال إلى أعماقنا فنتعرف على حلاوة عشرتك، ونتذوق جمالك .. أستلم نفوسنا فى يديك.. أمنحها نعمة ميلادك الجديد. . أسقها وأروها من حبك.. أطعمها وأشبعها من وصاياك.. نمها.. كبرها لكى تزداد فى كل عمل صالح مد يديك وأنزع من أمامنا ومن أفواهنا الطعام البائد.. لأننا أكلنا منه كثيراً ونأكل ولا نشبع.. وشربنا كثيراً من الشراب البائد ونشرب ولا نرتوى ليس لنا دواء ولا رعاية ولا عناية إلا فيك وعندك ومعك نحن جياع وعطاش إليك أنت ياخبز الحياة ويا ينبوعها أنت النور الذي أتى إلى العالم.. النور الذى يضئ المسكونة.. أرسل شعاعاً من نورك.. وأنر عقولنا فتمتلئ أفكارنا بك.. وتنشغل أذهاننا بكلامك.. ونتفرس فى أعمالك.. وتتشوق نفوسنا إلى وعودك معها أنت لم تحتمل عندما رأيت ذلنا وعبوديتنا المُرة للخطية .. أنت لم تصمت عندما نظرت الجميع زاغوا وفسدوا.. أنت لم تغمض عينيك عن الذين زاغوا سريعاً عن الطريق الذى أوصيتهم به لأجلهم طأطأت سماء السموات.. لأجلهم ولأجلنا تجسدت وتأنست وأتيت إلينا على الأرض.. لأجلهم ولأجلنا صرت طريقاً وصديقاً لتخلص ما قد هلك أنت شققت السماوات من أجلنا.. أنت شمّرت عن ذراعك ومددت يمينك وأظهرت قوتك بين الشعوب بتجسدك مددت زراعك.. وجعلتها ممدودة دائماً لتصعدنا من العمق إلى النور.. ولكى تعطينا الحياة من الموت.. ولكى تنعم علينا بالحرية من العبودية .. عد مرة أخرى.. لأننا أبتعدنا عن النور وأنحدرنا إلى الأرضيات .. إلى أعماق الظلام عُد سريعاً مرة أخرى وأنتشلنا لأن الموت أوشك أن يبتلع حياتنا تعال حررنا لأن العبودية قيدت حريتنا.. عُد إلينا فتحيا نفوسنا عيون قلوبنا تتضرع إليك بدموعها تناديك.. بنظراتها تصرخ إليك.. بأصابعها تتعلق بك هل تمد إليها يدك المبسوطة ليلاً ونهاراً للبشرية.. هل تجذبها نحوك. . أجذبها.. أقبلها إليك لأنها لاتريد أخر سواك تعال ياملك السلام.. قلوبنا بتترجاك من أروع وأجمل المناجاة بقلم أبينا الأنبا كيرلس قديس ميلانو ❤️ |
|