يجب على الإنسان ألاَّ يوقف مسيرة حياته من أجل الضيق الذي أصابه، فلا يتذمر على الله، ولا على من حوله، ولكن عليه أن يتعزى بما وهِبَ له من نعم. فاكتشف يا أخي نعمة الله وتعزياته لك، واعتبرها طوق النجاة، الذي يخرجك من ضيقك، حينئذ تستطيع أن تكمل مسيرك مع الله، إلى المجد الذي أعده لك. لقد أعلن المرنم خضوعه التام لله، وقراره بالمسير تحت إرشاده، وهدايته له، واثقًا أن الله سيقوده للمجد، قائلًا: "وَأَنَا بَلِيدٌ وَلاَ أَعْرِفُ. صِرْتُ كَبَهِيمٍ عِنْدَكَ. وَلكِنِّي دَائِمًا مَعَكَ. أَمْسَكْتَ بِيَدِي الْيُمْنَى. بِرَأْيِكَ تَهْدِينِي، وَبَعْدُ إِلَى مَجْدٍ تَأْخُذُنِي" (مز 73: 22-24).