نرى صلوات مردخاي تُستجاب في الوقت المناسب وحين أقول صلواته لا أقصد مجرد الكلمات الخارجية من فمه، وإنما حياته كلها. فكل عمل روحي وكل أمانة وكل تقديس يحول حياتنا إلى صلوات مقبولة لدى الله.
فما فعله مردخاي منذ سنوات حين خدم الملك بأمانة وأنقذه من المؤامرة الرديئة إنما كان صلاة لله نفسه الذي يقبل كل عمل روحي وأمانة كرائحة بخور طيبة. \بهذا نفهم قول المرتل: "أما أنا فصلاة" (مز 109: 4)، مدركين أن كل عضو في جسدنا وكل عاطفة وأحساس إنما يكون بتقديسه وجهاده في الرب أشبه بلسان عملي يفتح أبواب السماء ليدخل بنا إلى حضرة الله.
فالبار صلاته تقتدر كثيرًا في فعلها (يع 5: 16)، لأن ما ينطق به لسانه من طلبات يخرج متناسقًا مع ما تعلنه حياته كلها بكونها صلاة.
وعلى العكس صلاة الأشرار مكرهة أمام الرب، لأنه ينطق بشيء بينما تنطق حياته بشيء آخر فيكون نشاذًا لا يستريح له الرب.