تسبيح الرُّعاة وتبشيرهم (لوقا 18: 20). لم يكتف الرُّعاة برؤية مريم ويوسف والسجود للطفل الإلهي، بل اخذوا يُبشِّرون به ويُذيعون الكلمة ويُعلنون الخبر أن الرَّبّ يسوع هو المسيح والمُخلص، كما ورد في إنجيل لوقا "ولَـمَّا رَأَوا يسوع ومريم ويوسف جعَلوا يُخبِرونَ بِما قيلَ لَهم في ذلك الطِّفْل" (لوقا 2: 17). النفس التي صنع الله لها أمورا ً عظيمة هي وحدها قادرة على تسبيحه التسبيح اللائق وتقدر أن تدعو الآخرين إلى مشاركتها في أمانيها. ولذلك إنَّ الرُّعاة، وهم الفقراء المُتوكلين على الله، نالوا بشرى الخلاص العظيمة، كما جاء في بشارة الملاك لهم "ها إِنِّي أُبَشِّرُكُم بِفَرحٍ عَظيمٍ يَكونُ فَرحَ الشَّعبِ كُلِّه: وُلِدَ لَكُمُ اليَومَ مُخَلِّصٌ في مَدينَةِ داود، وهو الـمَسيحُ الرَّبّ" (لوقا 2: 10-11).