رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تجلى الله للرعاة، أي أنَّ الله تدخل في التاريخ ليخلص ويُوحي. فظهر ملاك الرَّبّ ومجد الرَّبّ إلى الرُّعاة. كان الرُّعاة، في زمن المسيح، موضوع أحكام متعارضة، فالبعض يرون فيهم أنهم بعيدون عن الشريعة التي لم يكن في استطاعتهم ممارستها، غير أن البعض الآخر كانوا يحتفظون في ذاكرتهم بنبوءة الراعي المزمع أن يأتي. وقد أتمَّ يسوع هذه النبوءة "َنتِ يا بَيتَ لَحم أَفْراتَة إِنَّكِ أَصغَرُ عَشائِرِ يَهوذا ولكِن مِنكِ يَخرُجُ لي مَن يَكونُ مُتَسَلِّطاً على إِسْرائيل وأُصوِلُه مُنذُ القَديم مُنذُ أَيَّامَ الأَزَل"(ميخا 5: 1). ويقول أدرشيم العالم اليهودي المتنصر "إنهم رعاة كانوا يحرسون الأغنام التي يُقدَّم منها ذبائح طوال السنة في الهيكل، وكان من يريد تقديم ذبيحة يذهب ويشترى منهم". وكان الكهنة يفحصونها ويختمونها حينما يجدونها بلا عيب (يوحنا 6: 27). فأغنامهم رمز للمسيح "حمل الله " الذي بلا خطيئة. وقد ظهر الملاك للرعاة ليُرشدهم إلى حَمَلْ الله الذي سيُقدَّم ذبيحةً هو أيضاً، وليُقودهم للراعي الحقيقي والحمل الحقيقي الذي ختمه الله الآب "لا تَعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَفْنى بلِ اعمَلوا لِلطَّعامِ الَّذي يَبْقى فَيَصيرُ حَياةً أَبَدِيَّة ذاكَ الَّذي يُعطيكموهُ ابنُ الإِنسان فهوَ الَّذي ثبَّتَه الآبُ اللهُ نَفْسُه، بِخَتْمِه" (يوحنا 6: 27)، وختم الله هو شهادة الله لبرِّ المسيح ابنه، وأنه بلا خطيئة وأرسله ليُقدِّم نفسَه ذبيحة. |
|