تكلمت القديسة العذراء مريم بالكلام النافع وقت الحاجة فقط، ففي عرس قانا الجليل طلبت من الرَّبِّ تدبير خمر لأهل العرس، وطلبت من الخدام إطاعة أوامره لهم، لقد كان كلامها نافعًا ومؤثرًا، كقول الكتاب: "لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ" (أف 4: 29). إن العذراء القديسة تدعونا للتحدث مع الله كثيرًا، ولكن لنسكت قليلًا حتى يتكلَّم القلب مع الله.