* اعتمد المسيح في الأردن، حيث أسس شكلَ (طقس) form المعموديةِ الخلاصية (قابل مت 3 :1317). الاسم "الأردن"، يعنى "نزول أو هبوط"، وقد نزل الرب يسوع، حينما طهَّر السكان القريبين من الأردن من عدوى الخطية... هذا المجرى يقسم أَرضَ الموعد. لهذا فإن المضطربَ، إذا ما أتبع المشورةَ الصالحة، عليه أن يخرج من مصر، ويتبع طريق النور، لأن حرمونَ تفسيره "طريق السراج أو المصباح". لهذا اخرجوا أولًا من مصر، إن كنتم ترغبون في رؤية نور المسيح. وقد خرجت المرأةُ الكنعانية من مقاطعةِ الوثنيين فوجدت المسيح. فقالت له " ارحمنى يا ابن داود!" (مت 15 :22). وخرج موسى من مصر وصار نبيًا وأُرسِل ثانية إلى الشعب. ليخلِّص نفوسهم من أرض الضيقة (قابل خر 2 :114 :17) أيضًا فإن السراج هو في جسد المسيح، وهذا هو السراج الذي ينير الطريق، لهذا السبب أيضًا يقول القديس داود: "سراج لرِجَّلي كلامك" (قابل مز 119 :105)، وهو سراج. لأنه قد أنار أنفسَ جميعِ البشر (قابل يو 1 :9)، وأنار الطريقَ في الظلمة، وطريقُ السراج هو الإنجيل، الذي يُشرقُ في الظلام، أي العالم. ولهذا السبب أيضًا نجد في نصٍ آخر: "سيصيرون بيضًا كالثلج، على جبلِ صلمون" (مز 68 :14 LXX) أي في الظِل. (كلمة صلمون معناها ظل.)
القديس أمبروسيوس