منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 12 - 2022, 12:12 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,577

العام الجديد 2023




العام الجديد


إن لم يَسِر وجهك فلا تُصعِدنا من ههنا
( خر 33: 15 )


مضى العام وانقضى، بخير استقبلناه، وبخيرٍ ودعناه، فشكرًا لله على آلائه، وحمدًا على نعمائه .. قطعنا اثني عشر شهرًا كنا في غضونها نسير والأذرع الأبدية تحملنا، والعناية الإلهية تظللنا، وها نحن في ختامها نقول من أعماق القلب: «إلى هنا أعاننا الرب». ولّت تلك الأيام سِراعًا، رأينا فيها أمانة القدير تتجلى تباعًا، فكل ثانية تشهد على حراسته، وكل لحظة تُعلن لنا رعايته.

أَمَا سار وجهه أمامنا فأراحنا؟ أمَا سطع بريق مُحياه، فأنار لنا ظُلمات الحياة؟ أمَا أخرجنا من المآزق الحَرِجة إلى رَحبٍٍ لا حصر فيه؟ أمَا تغلغل معنا في مصائبنا، وجعل كل الأشياء تعمل معًا لخيرنا؟ أمَا حل مُعضلات وفك مشكلاتنا؟ أمَا كان لنا رفيقًا لا تنقطع عِشرته، ومُعينًا يقدم لنا بسخاء معونته؟ أَمَا صدّ هجمات الشيطان وأنقذنا من شِراكه وحَفِظَ أرجلنا من الوقوع في حبائله؟ أما حَالَ بيننا وبين سهام كثيرة كانت تُصوَّب نحونا ونحن لا ندري عنها شيئًا؟ ثم أَمَا خلَّصنا من أخطار عديدة واجهناها، ولولاه تعالى لجندلتنَا وكنا من صرعاها؟

لا مَراء أن العام المنصرم كتاب مسطور، نقرأ فيه بحروف من نور أعمال الله معنا، وتدبيراته الصالحة الأزلية لأجلنا، وفي الوقت عينه نذكر فيه تقصيراتنا ونقائصنا لعله في الذكرى فائدة وعِبرة.


على أن مجال الذكرى قد يرجع بنا إلى ظروف مُرّة سكبنا فيها دموعنا وتقرحَّت من هولها أجفاننا، فنتذكَّر أحباء كانوا قرّة لعيوننا ثم أصبحوا تحت أطباق الثرى أجسادًا هامدة نناديهم ولا مُجيب، نخاطبهم ولا سميع. لربما تمرّ على مخيلاتنا خسائر لحقت بنا فحطَّمت آمالنا، وأودت بالكثير مما بين أيدينا، وهناك خطر من أن أمثال هذه الأمور تعقد ألسنتنا عن الحمد، وتعطل قلوبنا عن الشكر، فنقف في بَدء هذا العام متألمين جامدين، عوضًا عن أن نكون مُبتهلين شاكرين.



لذلك وَجَب علينا أن لا نستسلم لهذا التيار الجارف، بل لندرس هذه الوقائع في نور الوحي الإلهي وعندئذٍ يتضح لنا غرض الله من اجتيازنا فيها، أو نعلم على الأقل أن القدير سمح بها لتدريبنا ولتهذيبنا ولخيرنا، سواء أدركنا هذا الخير الآن أم بقيَ خافيًا عنا، وبهذا يتبدَّل الأنين بالهتاف، وتكون تلك الظروف داعية للشكر. وعلى هذا المنوال يمكننا بالشكر لله أن نستدر عزاءً وسلوانًا من مسراتنا المحطمة، وآمالنا التي كانت زاهية وانتكست. إذًا لا ننسى أن نتذكَّر الماضي شاكرين.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صلاة العام الجديد 2023 لقداسة البابا تواضروس الثاني
صلاة العام الجديد الأنبا موسى الأسقف العام
نهاية العام وبداية العام الجديد
محافظ الوادي الجديد يناقش موازنة العام المالي الجديد
تأملات وتعزيات مع قرب حلول العام الجديد-كل يوم تأمل حتى نهاية العام وحلول عام 2014


الساعة الآن 05:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024