رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأحد الرابع:من شهر توت أعظم عطية للبشرية هي مغفرة الخطايا الأحد الرابع: أعظم عطية للبشرية هي مغفرة الخطايا اللقاء الرابع في شهر توت لله الآب بالإنسان في ابنه يسوع، يتم في بيت سمعان الفريسي، حيث يلتقي الرب بالخطاة، متمثلين في المرأة الخاطئة وسمعان نفسه، ليقدم لهما عطيته العظمى. القاعدة الذهبية، من يحب أكثر يغفر له أكثر، فالوصية العظمى التي استودعها للكنيسة في الأحد الثاني هي المفتاح الذهبي لكنوز عطايا الله. معجزات الشفاء بإنجيل العشية وباكر وإقامة أموات في عشية والإبركسيس تشير للخلاص ونصرة المسيح على آخر عدو وهو الموت. الربط بين الخلاص وإقامة الموتى يظهر في ابن أرملة نايين - الأحد الرابع من بابة. فنرى الترابط بين لقاءات السيد المسيح في شهر توت مع شهر بابة التي تحوي معجزات لشرح عمل الخلاص. في العشية أولا اللقاء بنازفة الدم يحمل صورة لقاءً البشرية النازفة لحياتها بالمسيح، ولشعورها بنجاسة الخطية تُقبل من الخلف لتلمسه، "فالتفت يسوع وأبصرها فقال ثقي يا ابنة إيمانك قد شفاك فشفيت" (مت 22:9). ثم إقامة ابنة يايروس، "فلما أخرج الجمع دخل وأمسك بيدها فقامت الصبية" (مت 25:9). كذلك في الإبركسيس إقامة بطرس لطابيثا من الموت لذلك يقول مزمور العشية، "امتلأت الأرض من رحمة الرب". وفي باكر المرأة الكنعانية التي تمثل الأمم المنتظرة خلاص الرب تلتقي بالمسيح فتلقي بكل ثقل رجائها عليه. المزمور، "نفسنا تنتظر الرب في كل حين" (مز 21:33). البولس: "لأنه كما تكثر آلام المسيح فينا كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا أيضا" (2كو 5:1). والتطبيق العملي في الكاثوليكون، "من يفعل الخطية فهو من إبليس لأن إبليس من البدء يخطئ. لأجل هذا أظهِر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس" (1يو 8:3). أعمال إبليس التي نقضها ابن الله بظهوره هي الفساد الذي دخل إلى العالم بالخطية والمرض والموت. المزمور: "الرب عزٌ لشعبه، وهو مآزر خلاص مسيحه، خلص شعبك وبارك ميراثك، ارعهم ارفعهم إلى الأبد" (مز 28: 8، 9). حديث الخلاص يغطي قراءات شهر توت. الإنجيل: "كان لمداين مديونان على الواحد خمس مائة دينار وعلى الآخر خمسون. وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا فقل أيهما يكون أكثر حبا له فأجاب سمعان وقال أظن الذي سامحه بالأكثر فقال له بالصواب حكمت...من أجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرا والذي يغفر له قليل يحب قليلا. ثم قال لها مغفورة لك خطاياك." الذي يحب كثيرا يغفر له كثيرا. (لو 7: 36-50) الذي يغفر له قليلا لم يرى بعد حقيقة خطاياه بسبب محبته القليلة. فكل ما أحببنا الله نكتشف عن قدر غفرانه. الله لا يمنع عطاياه ولكننا لا نستطيع أن نأخذ إلا بقدر محبتنا، فالعائق الذي يُعطِّل عطايا الله هو نقص المحبة لله. وأعظم العطايا هي مغفرة الخطايا التي ننالها بمحبة الله والتي تؤهلنا للقداسة والحياة الأبدية. بهذا نري الترابط البديع بين أربع قراءات شهر توت لتقدم منهجا روحيا ولاهوتيا واحدا يكتمل بقراءات شهر بابة . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قصة واقعية: مغفرة الخطايا |
سلمهم سلطان مغفرة الخطايا |
الحب هو عطية الرب للبشرية |
مغفرة الخطايا |
مغفرة الخطايا لم تتم إلا بصلب المسيح |