رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَحَا الصَّكَّ "إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا ... مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ" ( كولوسي 2: 14 ) افرض أن شخصًا طلب من أحد المحلات بضائع بمبلغ ألف جنيه، وإذ به يجد نفسه في مأزق، فقد استلم البضاعة وليس في حوزته الثمن، ولا يعرف أن أحدًا ناب عنه لدى التاجر وسدد الحساب. أما هو فيظل يقطع شوارع المدينة مشغول الفكر، شاردًا، عابس الوجه، يفكر في الدين وكيف يسدده أو من أين يحصل على المبلغ، ومتى يقوم بالوفاء؟ إذا سألته عن سبب مشغوليته، يقول لك: "أريد أن يرتاح بالي من جهة سداد هذا الدين". فماذا يكون ردّك؟ الحقيقة أن صاحبنا لن يرتاح إلا إذا تيقن من سداد فاتورة الحساب. وطالما أن صاحب الدين لم يقبض قيمته ويسوي حساباته ويقفل حساب مديونية هذا الزبون، فلن تكون هناك راحة للمدين نفسه. لكن افرض أن صديقًا حميمًا تقدم بالمبلغ وسدد الحساب، وأخذ من صاحب الدين مُخالصة بتوقيعه، وقام بإرسال إيصال السداد إلى المدين، فلست أظن بعد ذلك أن يجلس هذا المدين ويقلب الإيصال بين يديه ويقول: "متى يرتاح بالي وأسدد فاتورة الحساب؟" طبعًا هو لن يفعل ذلك، بل على العكس، هو ينظر إلى الإيصال ويتيقن أن صاحب الدين قد استوفى دينه واكتفى. ولأن صاحب الدين اكتفى، فهو نفسه سوف يشعر بالرضى والاكتفاء. الدين قد تسدد بالتمام، والدائن ليس له ما يُطالب به، والحساب في سجلات الدائن قد أُقفل وشُطِبَ. وهذا هو خبر الإنجيل، إن يسوع المسيح الفادي وقف في مكاننا "أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا، وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا" ( رو 4: 25 ). وهذه القيامة من الأموات هي دليل السداد. الله قد اكتفى وأنا أيضًا أكتفي. فلماذا لا تكتفي أنت الآن في هذه اللحظة وتهتف شاكرًا فضله وقائلاً للمسيح: "إني أنا الذي كنت خاطئًا مستذنبًا قبلاً، أستطيع الآن أن أقابل الله بفرح لأنك أنت تكفلت بكل مشكلتي وسددت كل ديني، وأتيت بي إلى محضر الله". |
|