رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس ثيؤفان الحبيس إذا سأل أحد "كيف أصلى؟" تكون الإجابة ببساطة "خاف الله" فخبرة مخافة الله تثير الانتباه والوعي في القلب وتغصبه على الوقوف بتكريس أمام الله، وهذا الوقوف الروحي العقلي أمام الله هو الصلاة، وطالما تظل مخافة الله في القلب، يستمر الوقوف العقلي أمام الله ولا يختفي من القلب، وهذه معونة عظيمة في الصلاة العقلية، ولو قال أحد: "الأعمال تشتتني" يجيبه ثيؤفان بأنَّ مخافة الله ليست فيه، لأنَّ الأعمال ليست عائقًا عن الوقوف العقلي أمام الله، ولا عن تذكر الله.. اَخرج من حياتك كل شيء رديء وخاوي ولا تترك إلاَّ ما يجب عليك بحسب وصية الإنجيل، وسوف ترى أنَّ أعظم ضرورياتك والتزاماتك لا تفصل عن الله بل على العكس، ستجد أنَّها تجذب قلبك إليه. عندما تستيقظ في الصباح، قف بثبات أمام الله في قلبك أثناء صلاة باكر، وبعد ذلك اِمض إلى العمل المعيَّن لك من الله، ولكن اِبق مع الله داخل وعيك وداخل مشاعرك، وعندئذ سوف تنجز عملك بقدراتك الجسدية، بينما تظل في الله في الذهن والقلب. إنَّ مَنْ يظنون أنَّه لكي نمارس الصلاة لابد أنْ نجلس في مكان ما في الخفاء، ونتأمل في الله، لا يعرفون معنى الصلاة، فنحن لا نحتاج إلى مكان خفاء بل إلى قلبنا، فيجب أنْ نقف هناك ونتأمل في الله. |
|