رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد اخترت هذه الآية لأنّ لها علاقة بحلول الله في السيد المسيح، ممّا يأتي بعد قليل أيضا. {رَبٌّ واحِد، إيمَانٌ واحِد، مَعمُودِيَّةٌ واحِدة} من رسالة بولس الرسول إلى أفَسُس 4: 5 {أَنْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ اللهَ وَاحِدٌ. حَسَنًا تَفْعَلُ. والشياطين يؤمنون ويقشعرّون! ولكن هل تريد أن تعلم أيها الإنسان الباطل أنّ الإيمان بدون أعمال ميّت؟ أَلَمْ يَتَبَرَّرْ إبرَاهِيمُ أَبُونا بالأعمَال، إِذْ قَدَّمَ إِسحَاقَ ابنَهُ عَلَى المَذبَح؟ فتَرَى أَنَّ الإيمَانَ عَمِلَ مَعَ أعمَالِه، وبالأعمَالِ أُكْمِلَ الإِيمَان، وَتَمَّ الكِتَابُ القائِل: «فآمَنَ إبرَاهِيمُ باللهِ فَحُسِبَ لَهُ بِرًّا» ودُعِيَ خَلِيلَ الله. تَرَوْنَ إِذًا أَنَّ بالأعمَالِ يَتَبَرَّرُ الإنسَانُ، لا بالإِيمَانِ وَحدَه}+ يعقوب 2: 19- 24 كُلّ قول قصد به قائله المزايدة على إحدى شرائع الكتاب المقدَّس باطل. وكلّ من قال إن كتابًا آخر أتى بالتوحيد قبل الكتاب المقدَّس أو بعده لا محالة جاهل. إنّ كتاب الله مقدَّس كامل. لا نقص في الكتاب المقدَّس ولا عيب مهما حاول الافتراء عليه محاول. قلِ السماء والأرض تزولان أمّا كلام الله فليس بزائل. قارن-ي الجملة الأخيرة لطفًا مع قول السيد المسيح له المجد: {اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُول} متّى 24: 35 ومرقس 13: 31 ولوقا 21: 33 فمَن هو الإنسان الذي لا يزول كلامه إلّا الّذي حَلّ الله فيه؟ هذا من كلام السيد المسيح، ليس كلامي! فقد قال السيد لفِيلُبُّس: {ألستَ تؤْمنُ أنّي أنا في الآب والآب فيَّ؟ الكلام الذي أكلّمكم به لست أتكلم به من نفسي، لكنّ الآبَ الحالَّ فِيَّ هو يعمل الأعمال} يوحنّا 14: 10 ومعنى الآب: الله [من قول المسيح (متّى 11: 25) أيضًا غلاطية 1:1] فمعنى قول السيد المسيح {أنا والآب واحد} المذكور قبل قليل هو: أنا والله واحد. |
|