رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن طلب منك يسوع معطفاً فأي معطفٍ تعطي؟ “كلّما صنعتم شيئاً من ذلك لواحدٍ من إخوتي هؤلاء الصغار فلي قد صنعتموه.” (متى ٢٥، ٤٠) يتوجب علينا خلال هذا الموسم التفكير باحتياجات الآخرين وتطهير قلوبنا ومنازلنا. وغالباً ما نرمي كل الأمور التي لم نعد نرغب بها في المنزل في كيس كبير لنهبه لكن لما لا نفكر لبرهة بمحتوى ما نقدمه ولماذا. هل ما نضعه في هذا الكيس من مقام المتلقي؟ هل هي أمور قديمة غير مرغوب بها أم هدية؟ يسهل علينا الشعور بالرضا لكوننا نقدم المساعدة للمحتاج في حين اننا لا نجد إلا عذراً للتخلص من أغراضنا القديمة. فعلى ما نقدمه للآخرين ان يقول لهم أنهم مهمين في نظرنا. إن كنتم تقدمون ما هو قديم جداً ومتسخ فمكان هذه الأشياء في القمامة فلا يمكن تقديمها لأيٍ كان.لأن المحتاجين يستحقون ما هو أفضل! لا نتحدث هنا عن وهب ثياب ثمينة جداً للمحتاجين إنما معاملة اخوتنا وأخواتنا باحترام محافظين على كرامتهم من خلال تقديم ما نقدره نحن أصلاً. يعاني الفقراء من اساءات كثيرة وهذه ليست سوى وسيلة بسيطة لتكريمهم ومعاملتهم كما كان يسوع ليعاملهم. قد لا يكون للثياب والأحذية والمجوهرات قيمةً كبيرة على المستوى الكلّي إلا انها قد تكون مهمة – للفقراء أكثر من الآخرين. لأن ما يرتديه كلّ واحدٍ منا وكيفية تقدمة ذواتنا لأمور تعطينا شعور بالقيمة والاحترام الذاتي والانتماء. قد تتفاجأ في اثيوبيا مثلاً، واحد من أفقر بلدان العالم، بجمال وكرامة الناس – خاصةً النساء. فلقلّة قليلة منهن مياه عذبة وكهرباء وطعام إلا أنهن يتزيّن بالأوشحة الملونة والمجوهرات كما ويضعن الطلاء على أظافرهن في بعض المرات. ثيابهن نظيفة كما ويتوجهن الى القداس باللباس التقليدي الناصع البياض. يحب الفقراء الظهور بمظهر جيد تماماً مثلنا وهم يحتاجون الى منتجات جيدة لأسباب عملية أيضاً – مقابلات العمل، المشاركة في القداس واتمام الواجبات اليومية. فكروا إذاً في وهب بعض الثياب التي تستخدمونها للعمل أو حذاء يقي البرد أو فستان يرسم ابتسامة على وجه احدى السيدات أو قميصاً جيداً ليتمكن شخص آخر في مدينتك من استبداله بقميصه القديم جداً. إذاً ما من سوء في الثياب الملبوسة بل المشكلة في الثياب الرثة والبالية والمتسخة الواجب رميها لا تقديمها للفقراء والأمر سيّان بالنسبة الى السلع المنزلية والتكنولوجية والألعاب والطعام حتى. |
|