رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس ثيؤفان الحبيس فى عام 1841 م. تعيّن الأب ثيؤفان ناظرًا لمدرسة كيڤ الإكليريكية، ثم في عام 1842 م. تعيّن أستاذًا للمنطق وعلم النفس ومفتشًا لمعهد نوڤجورود Novgorod، وبعد عاميْن صار ثيؤفان أستاذًا في أكاديمية بطرسبرج الكنسية، وفي عام 1855 م. صار مديرًا لمعهد أولونتز Olonetz، وفي عام 1857 م. صار مديرًا لأكاديمية بطرسبرج، وفي خدمته التعليمية هذه كان تعليمه واضحًا وجذابًا وباعثًا على الحماس والغيرة في تلاميذه، وكان متميزًا في اللاهوت الأخلاقي وفي نظرية وممارسة التربية. وفى فترة أستاذيته في بطرسبرج، في عام 1847 م، قررت الحكومة الروسية إرسال وفد كنسي إلى أورشليم لدراسة حالة الأرثوذكسية في الشرق الأوسط، ولتأسيس خدمة روسية دائمة في فلسطين، وكان ثيؤفان أحد أعضاء هذا الوفد، وفعلًا ذهبوا إلى أورشليم، ومن هناك انتقل أعضاء الوفد إلى البلدان المختلفة في الشرق الأوسط، سوريا، مصر وسيناء، جبل أثوس Όρος Άθως، وكانوا يزورون المكتبات ويحققون المخطوطات، وقد عمل ثيؤفان بصفة خاصة في مكتبة دير سانت كاترين في جنوب سيناء ومكتبة دير القديس سابا في فلسطين، كما زار الأديرة القبطية أيضًا، وصارت له علاقات حميمة مع الإكليروس الأرثوذكس في تلك البقاع،ودرس ثيؤفان أيضًا أحوال الإرساليات الكاثوليكية والبروتستانتية في الأراضي المقدسة، وخلال هذه الأعوام تعرّف على الجهادات والتدريبات النسكية في الشرق، كما تعلَّم الفرنسية واليونانية والعربية والعبرية، وفي عام 1855 م. عاد الوفد إلى روسيا، وفي عودتهم قضوا بعض الوقت في إيطاليا وألمانيا. واستمرت هذه الرحلة ثماني سنوات جمع خلالها ثيؤفان العديد من المخطوطات والكتب النادرة من الأديرة المختلفة التي زارها، ولكنه أعطاها فيما بعد لمكتبة معهد أولونتز، والتي كانت تشتهر بما فيها من نصوص حسنة الترتيب، وكان ثيؤفان يُعتبر من الأعلام والمراجع في علم الباترولوچى في روسيا كلها، نظرًا لما درسه من أبائيات في هذه الرحلة، ولما اقتناه من كتابات أبائية ثمينة. |
|