لم يكن يسوع خاطئاً، حتى على الصليب، وعلى الصليب عامله الآب وكما لو أنه خاطئاً، غير ان الخطية كانت خارج يسوع لا داخله، فلم تكن جزءاً من طبيعته كما هو حالنا نحن. ولم يكن مذنباً، كما لو كان مذنباً. نعم لم يعامل كخاطىء فحسب، لكنه عومل كما لو انه كان الخطية نفسها في المطلق. وهذا لفظ مذهل. جُعل الخالي من الخطية، خطية لنصير نحن بر الله فيه. فقد أخذ يسوع خطيتنا، لكنه أعطانا بر الله. وهذه مبادلة هائلة مدفوعة بمحبة الله لنا. فيا له من تعبير عظيم جداً ان يجعلنا ابراراً من خلال بر يسوع، بل يجعلنا براً. ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فهو يجعلنا بر الله. وهذا أسمى من بر آدم في جنة عدن. إنه أكثر روعة من كمال الملائكة.