تصرّف يوسف بهذا الإجراء لأنه " كان بارا" (متى 1: 19). وهذا البِّر الذي يتكلم عنه متى الإنجيلي لا يقوم على المطابقة القانونية للشريعة، ولا على الإنصاف تجاه مريم، بل على ما تُعنيه هذه اللفظة في الكتاب المقدس، ألا وهي المطابقة للقصد الإلهي ومشيئته الربَّانية. وهذه اللفظة عزيزة على متى الإنجيلي وتتكرَّر أكثر من 20 مرة في إنجيليه، وهو يستعملها بخصوص هابيل البار (متى 23: 35)، أي ذلك الرجل المؤمن الأمين لله الذي يتنظر تدخل الله في حياته وحياة شعبه.