يوكّد إنجيل لوقا أن مريم حَبلت بيسوع حَبلا بتوليا من الروح القدس (لوقا 1: 31). وكـان لا بدَّ أن يكون ميلاد المسيح من عـذراء حيـثُ سـبقَ وأن وعـد الله آدم وحـواء قائلاَ " وأَجعَلُ عَداوةً بَينَكِ وبَينَ المَرأَة وبَينَ نَسْلِكِ ونَسْلِها فهُوَ يَسحَق رأسَكِ وأَنتِ تُصيبينَ عَقِبَه "(التكوين 3: 15)، والسبب يعـود إلى حقيقـة أساسيـة، وهي توارث الخطيـئـة الأصلية من آدم، ولمـا وجـبَ أن يكون الفادي المخلص بـدون خطيئـة " من ولادتِـهِ إلى موتِـهِ" حتى يستطيع أن يُـكمـل فـداء الجنس البشري وجـب ولادتـهُ من امرأة عـذراء أولاَ ومن دون تـدخـل الرجـل.
وثـانيـاَ أن يكون إلهـاَ مُتجسـداَ وإلاّ لمـا استطاع فـداء الجنس البشري بكامله وليهـبها حـق المشـاركـة في حياتـهِ الأبدية ذاتها.