كان يليق بيهوذا أن يراجع حساباته، ويدرك أنه فشل في تربية أولاده، وها هو قد فقد عيرًا وأوثانًا ولم يبق سوى شيلة... فعوض التفاهم مع شيلة ليسلك بروح آبائه يعقوب وإسحق وإبراهيم طلب من ثامار أن ترجع إلى بيتها تحت ستار صغر سن ابنه الثالث، أما في قلبه فقال "لعله يموت هو أيضًا كأخويه" [11]. ما أحوجنا في علاج أمورنا أن ندخل إلى العمق، فنرى السبب الحقيقي للفساد وننزعه، عوض التصرف بطريقة شكلية خارجية. لو أن يهوذا انتزع الخطية من أسرته لما كانت هناك حاجة للمخاوف التي ملأت فكره وقلبه ولما كانت هناك ضرورة لرد ثامار إلى بيت أبيها.