رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القوة المتدفقة من الصليب "فَصَرَخَ يَسُوعُ أَيْضًا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ، وَأَسْلَمَ الرُّوحَ... وَالأَرْضُ تَزَلْزَلَتْ، وَالصُّخُورُ تَشَقَّقَتْ، وَالْقُبُورُ تَفَتَّحَتْ، وَقَامَ كَثِيرٌ مِنْ أَجْسَادِ الْقِدِّيسِينَ الرَّاقِدِينَ" (مت 27: 50-52). إن موت الرب يسوع المسيح على الصليب في الساعة التاسعة صاحبه قيامة الكثير من أجساد القديسين، ولكن لماذا لم تتأخر قيامة هؤلاء القديسين، لتتزامن مع قيامة الرب يسوع؟ لقد فجر موت الرب يسوع الفادي الحبيب على الصليب قوة جبارة، نتيجة الرضا والقبول الإلهي للمؤمنين باسمه. إن قوة القيامة تكمن في دم المسيح المسفوك على الصليب، كقول الكتاب: "فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ" (1كو 1: 18). أما قيامة الرب فهي الإعلان الإلهي الصريح، الذي أدركناه من خلاله قوة فداء ودم المسيح، ونصرته على الشيطان العدو الشرير. إن كل مؤمن تائب يصطلح مع الله حينما تغفر خطاياه بقوة دم المسيح المسفوك على الصليب، كقوله: "وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلًا الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ..." (كو 1: 20). وليس ذلك فقط بل بدمه يصير المؤمن التائب قريبًا من الله، بعد أن كان بعيدًا وغريبًا عنه، كقوله: "وَلكِنِ الآنَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلًا بَعِيدِينَ، صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ" (أف 2: 13). القارئ العزيز.. إن النفس البشرية تصير في خطر عظيم حينما يحجب الله وجهه عنها (لأجل خطاياها وآثامها)، لأنها في ذلك الوقت تكون فريسة سهلة للشيطان، والعكس صحيح، لأنها تكون في ذلك الوقت قريبة من الله تتمتع برضاه عليها، وبالتالي تمتلئ من نعمته وقوته. لقد تضرع المرنم بلجاجة، قائلًا: "أَسْرِعْ أَجِبْنِي يَا رَبُّ. فَنِيَتْ رُوحِي. لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي، فَأُشْبِهَ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ" (مز 143: 7). لذلك، إياك يا أخي الحبيب أن تبقى مستكينًا في خطيتك، لأن بقاءك مستكينًا في خطيتك يحجب وجه الله عنك، ويسلمك ليد إبليس الخصم الشرير. قم سريعًا.. قدم توبة معترفًا بخطيئتك، التي تنغص عيشك... اطلب غفران خطاياك بدم المسيح الذي يقربك من الله للرضا عنك، ولنيل البركات، كقول الكتاب لشاول الطرسوسي: "وَالآنَ لِمَاذَا تَتَوَانَى؟ قُمْ وَاعْتَمِدْ وَاغْسِلْ خَطَايَاكَ دَاعِيًا بِاسْمِ الرَّبِّ" (أع 22: 16). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديسة فوستينا | كم هي عذبة الترانيم المتدفقة من نفس متألمة |
مزمور 57 - الصليب واهب القوة، والفرح، والمجد |
الصليب علامة القوة |
ثق ان الصليب هو القوة التى ترعب الشيطان الرهيب |
الصليب يمنحنا القوة |