منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 12 - 2022, 12:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,711

العذراء أم النور | أم الوداعة

أم الوداعة


ذَهبَ الرَّب يسوع مع أمه ويوسف النجار إلى أورشليم، للاحتفال بعيد الفصح كعادة اليهود، وفي طريق الرجوع ظناه بين الرفقة فذهبا مسيرة يوم في الطريق إلى الناصرة، وكانا يطلبانه بين الأقرباء والمعارف الذين يتقابلون معهم في الطريق، ولما لم يجداه رجعا إلى أورشليم فوجداه في الهيكل جالسًا وسط المعلمين فاندهشا، كقول الكتاب: "فَلَمَّا أَبْصَرَاهُ انْدَهَشَا. وَقَالَتْ لَهُ أُمُّهُ: يَا بُنَيَّ، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هكَذَا؟ هُوَذَا أَبُوكَ وَأَنَا كُنَّا نَطْلُبُكَ مُعَذَّبَيْنِ!" (لو 2: 48).
تُظهر هذه الحادثة وداعة العذراء القديسة التي لم تفقد هدوءها بالرغم من كونها معذبة ثلاثة أيام في البحث عن ابنها الحبيب، وعندما وجدته جالسًا وسط المعلمين، جلست تسمعه أولًا، ولم تسبب له حرجًا بلومه أو تعنيفه... لم تسأله الوديعة عن سبب عدم رجوعه معهم للناصرة، إلا بعد أن انتهى من حديثه مع المعلمين. لقد أشار الكتاب لذلك بذكره عن اندهاشهما، وهذا يعني أنهما سمعا أولًا حديثه مع المعلمين.
عاتبت العذراء ابنها يسوع بلطفٍ شديد، عندما نادته بالقول: " يَا بُنَيَّ، لِمَاذَا فَعَلْتَ بِنَا هكَذَا؟..."... لقد أظهرت مشاعرها بلطف دون صياح أو صراخ في وجهه، وعَبَرّتْ أيضًا عن معاناتها بأقل الكلمات، بقولها: "كنا نطلبك معذبين".
ويظهر اتضاع العذراء من تقديمها يوسف النجار على نفسها، بقولها: "أبوك وأنا".
إن الوداعة فضيلة من ثمر الروح القدس، والإنسان الوديع يتميز بالهدوء والسلام الداخلي بسبب إيمانه بالله وتقواه، ولذلك فهو قليل الكلام، وهو لا يخاصم ولا يصيح، لأنه غير منشغل بذاته، بل يشغله الفوز برضا الله عليه، كما قيل عن الرب يسوع المسيح: "لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ" (مت12: 19). وهو أيضًا ينظر للآخرين بتقدير، ويحتمل الجميع، ويغفر للمسيئين، ويتعامل بلطف دون أن يجرح مشاعر أحد، ولا يحتقر أحد، لأنه متضع ومحب.
القارئ العزيز... لقد أطلق الناس على العذراء لقب أم الوداعة، وقد أكدت العذراء في تجليها بكنيستها بالزيتون في 2 أبريل 1968م هذه الحقيقة. فشُهِدَ لها باللطف وهي تتحرك برزانة وهدوء لتحيِّ وتبارك الجموع المحتشدة، وأيضًا في اهتمامها بالمجموعات المختلفة؛ إذ كانت العذراء تلتفت وتتطلع، وتبارك الجميع كما لو كانت تسجيب لكل فرد يناديها وسط الجموع على حدة.
حكت إحدى شهود العيان [8]أنها تأففت من صياح الباعة الجائلين الموجودين بالمكان، ومن بعض التصرفات غير اللائقة لبعض الحاضرين، ولذلك استبعدت الشاهدة إمكانية ظهور العذراء هناك بسبب تلك التصرفات، لكنها فوجئت بالعذراء تظهر محتملة ضعف الناس وتباركهم، وتتعامل معهم بلطف شديد كأحباء لها، وهم يقولون لها بحماس: "أنتِ جميلة يا أم الله". لقد تشبهت بابنها القدوس، الذي كان يحتمل الخطاة والعشارين. فيا ليتنا يا أخي نتشفع بالعذراء أم الوداعة طالبين اقتناء تلك الفضيلة العظيمة.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أم النور أم الوداعة
الجميلة ام الوداعة مريم العذراء
ام الوداعة ( القديسة العذراء مريم )
العذراء مريم ام الوداعة
العذراء مريم أم الوداعة


الساعة الآن 09:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024