رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تَعَرف الناس بسهولة على العذراء أم النور عندما تجلت على قباب وفي كنيستها بالزيتون في 2 أبريل عام 1968م، ذلك لأنها ظهرت لهم بصورة مطابقة لإيمانهم الذي تعلموه من خلال تعاليم الكتاب المقدس. فقد ظهرت القديسة العذراء مريم كأم تحمل على ذراعيها ابنها الرَّب يسوع.. وظهرت أيضًا في صورة منيرة، لأنها أم النور بحسب إيمان الكنيسة.. وظهرت أمام عيون الناس، يحيط برأسها هالة من نور بحسب إيمان الكنيسة عنها كقديسة عظيمة. وظهرت وعلى رأسها تاج ملكي، لأنها الملكة أم ملك الملوك ورب الأرباب. إن العذراء التي ظهرت في الزيتون في ذلك الزمان بحسب معتقد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هي ذات الكرامة والشفاعة، التي صنعت الكثير من الآيات ومعجزات الشفاء. وهي أيضًا الهادئة كما شهد لها الكتاب المقدس...، وهي الحنون التي باركت الجموع المحتشدة، وهي المعينة...، وهي...، وهي...، وهي... إنها العذراء القديسة والدة الإله أم النور مريم التي عرفناها من خلال الكتاب المقدس، ومن خلال تعاليم الآباء، ومن خلال تسابيح وصلوات الكنيسة المسلمة لنا جيل بعد جيل. إننا لا يمكننا أن نتكلم عن ظهور العذراء في كنيسة الزيتون وخصائصه ونتائجه والغرض منه، بعزلة عن شخصية العذراء التي عرفناها من خلال الكتاب المقدس، ومن خلال صلوات الكنيسة الطقسية (الليتورجية) المسلمة لنا من الآباء الأولين |
|